الخميس 1447/01/15هـ (10-07-2025م)
الأخبارالمركز الإعلامي

عبدالرحمن بسيوني الأمين العام للاتحاد العربي للإعلام التراثي: تراثنا العربي يوحّدنا رغم تنوعنا

أكد عبدالرحمن بسيوني الأمين العام للاتحاد العربي للإعلام التراثي أن التراث العربي المشترك يشكل قاعدة راسخة للتقارب بين الدول العربية، موضحاً أن التنوع الثقافي داخل المنطقة العربية لا يمثل عائقاً أمام الوحدة بل يعززها، لأن الموروث الثقافي العربي يقوم على أسس مشتركة تمتد عبر التاريخ والجغرافيا وتتجلى في اللغة والعادات والموسيقى واللباس والعمارة والحرف والفنون الشعبية.

وأشار إلى أن هذه المكونات تمثل رصيداً ثقافياً يمكن استثماره في بناء علاقات عربية متينة تقوم على التفاهم والاحترام والتكامل.

ورأى أن ربط المجتمعات العربية بتراثها لا يقتصر على جوانب الفخر بالماضي، بل يشكل عنصراً محورياً في تعزيز الهُوية الجامعة التي تتجاوز الفروقات السياسية أو الاجتماعية، داعياً إلى دعم المشاريع الإعلامية والثقافية التي تبرز عناصر التشابه بين الشعوب العربية وتكشف جذور هذا الترابط التاريخي.

وشدد على أن الإعلام التراثي يجب أن يلعب دوراً محورياً في هذا الاتجاه من خلال تقديم محتوى مشترك يعزز القيم الثقافية التي تجمع العرب، ويحفز على التبادل الثقافي بين المؤسسات والمجتمعات المحلية.

وأوضح بسيوني أن الاتحاد العربي للإعلام التراثي يعمل على تفعيل شراكات حقيقية بين الهيئات والمؤسسات الإعلامية والثقافية في الوطن العربي، من أجل بناء مشاريع مشتركة توثق أوجه التشابه والتكامل في التراث الشعبي، سواء من خلال المعارض، أو الوثائقيات، أو ورش العمل، أو التدريب المشترك.

وأضاف أن التجارب الناجحة في توثيق التراث المشترك بين بعض الدول العربية تعكس الإمكانات الكبيرة المتاحة في هذا الإطار، إلا أنها تحتاج إلى دعم أوسع واستثمار مستدام.

ودعا إلى تطوير سياسات ثقافية تقوم على مبدأ التكامل بين البلدان العربية، من خلال تبادل الخبرات والمحتوى وتوحيد الجهود البحثية حول التراث، مؤكداً أن هذا التعاون لا يساهم فقط في حماية الموروث من الضياع، بل يعزز مكانة الثقافة العربية في المحافل الدولية ويمنحها صوتاً موحداً، واعتبر أن التراث ليس ملفاً محلياً بل هو مشروع عربي مشترك يعكس القيم التي تجمع المجتمعات أكثر مما تفرقها، ويجب أن يظل جزءاً من أي مشروع نهضوي عربي حقيقي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار