السبت 1447/01/17هـ (12-07-2025م)
الأخبارالمركز الإعلامي

عبدالرحمن بسيوني الأمين العام لاتحاد الإعلام التراثي: تراثنا العربي جسرٌ تتوارثه الأجيال بحكمة واعتزاز

عبدالرحمن بسيوني الأمين العام لاتحاد الإعلام التراثي: تراثنا العربي جسرٌ تتوارثه الأجيال بحكمة واعتزاز

أكّد عبدالرحمن بسيوني، الأمين العام للاتحاد العربي للإعلام التراثي، أن التراث العربي ليس مجرد ماضٍ محفوظ في الذاكرة، بل هو الجسر المتين الذي يصل أجيال اليوم بحكمة الأجداد، ويُشكل القاعدة التي تُبنى عليها هوية المجتمعات العربية المعاصرة.

وقال بسيوني في تصريح رسمي إن الحفاظ على هذا الإرث العريق مسؤولية حضارية تتجاوز حدود المؤسسات، لتكون التزاماً وطنياً وثقافياً وأخلاقياً يقع على عاتق كل فردٍ في المجتمعات العربية، مشدداً على أن الاتحاد العربي للإعلام التراثي جاء ليكون صوتًا لهذا الالتزام، ومنصة جامعة لكل الجهود الرامية إلى صون الهوية الثقافية العربية وحمايتها من الاندثار.

وأوضح أن التراث بكل أبعاده، سواء المادي كالمعالم والمواقع والآثار، أو غير المادي كالحكايات الشعبية والموسيقى والأزياء التقليدية، هو انعكاس صادق لتاريخ طويل من التفاعل الحضاري والتنوع الثقافي الذي امتاز به الوطن العربي عبر العصور.

ولفت إلى أن هذا الإرث ليس مادة جامدة للماضي، بل عنصر فاعل يجب أن يندمج في وجدان الحاضر ورؤى المستقبل، باعتباره مصدراً من مصادر الحكمة المجتمعية، ومخزونًا معرفيًا وإنسانيًا غنيًا يمكن استثماره في التنمية الثقافية والاقتصادية والتعليمية.

وأشار بسيوني إلى أن الإعلام يلعب دورًا محوريًا في نقل التراث من خانة التوثيق إلى مساحات التأثير والتفاعل، مؤكدًا أن الاتحاد يعمل على تدريب إعلاميين عرب وتطوير أدواتهم المهنية، ليتحولوا إلى رواة معاصرين للتراث العربي، قادرين على تقديمه بلغة العصر دون المساس بجوهره الأصيل.

كما شدد على أهمية تعزيز الشراكات بين الجهات الإعلامية والثقافية والتعليمية، لإنتاج محتوى يرسّخ قيم الانتماء ويعيد إحياء الموروث في ذاكرة الأجيال الجديدة.

ونوّه بسيوني إلى التحديات الكبيرة التي تهدد التراث العربي، من غزو ثقافي وانبهار ببريق العولمة إلى الإهمال والاندثار الطبيعي في بعض المناطق، مشيرًا إلى أن التصدي لهذه التهديدات يتطلب استراتيجية متكاملة تتضمن الحماية القانونية، والدعم المؤسسي، والتوعية المجتمعية.

واختتم تصريحه بالتأكيد على أن التراث ليس مجرد ما ورثناه، بل ما نحافظ عليه وننقله بوعي ومحبة لمن سيأتون بعدنا، مؤمنين بأن من لا يدرك قيمة جذوره، لن يستطيع التقدم بثقة نحو المستقبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار