الأثنين 1447/01/12هـ (07-07-2025م)
التراث الثقافي غير الماديغير مصنفقطاعات التراث

خلال 11 عامًا.. إنجازات ثقافية متواصلة تعزز الهوية الوطنية المصرية

حرصت الدولة المصرية منذ عام 2014 على ترسيخ الثقافة كأحد محاور التنمية الوطنية، وذلك عبر مجموعة من السياسات والبرامج التي نفذتها وزارة الثقافة المصرية خلال أحد عشر عاماً، بهدف حفظ التراث، وتنمية الموهبة، وتحقيق العدالة الثقافية، وتعزيز الحضور الدولي للثقافة المصرية.

بدأت الجهود بتوثيق التراث غير المادي وتسجيله في قوائم اليونسكو، حيث أدرجت مصر عشرة عناصر ثقافية منها السيرة الهلالية، والتحطيب، والنخلة، والسمسمية، والخط العربي، وتم تقديم ملف “الكشري” كأحد الأطعمة الشعبية المرتبطة بالهوية الثقافية للمصريين، في إطار خطة مستمرة للتعريف بعناصر الثقافة المحلية دولياً.

وشاركت مصر في العديد من المبادرات الدولية، أبرزها تنظيم أعوام ثقافية مشتركة مع دول مثل الصين وفرنسا وروسيا، كما شاركت كضيف شرف في مهرجان الجنادرية بالمملكة العربية السعودية، وأقامت فعاليات موسعة بمناسبة رئاستها للاتحاد الإفريقي عام 2019، وشهدت القاهرة في عام 2022 إعلانها عاصمة للثقافة في دول العالم الإسلامي، حيث تم تنفيذ أكثر من 149 فعالية ثقافية متنوعة.

وفي مجال الدبلوماسية الثقافية، سجل عام 2021 عودة القوة الناعمة المصرية إلى الساحة الدولية رغم ظروف الجائحة، من خلال المشاركة في مؤتمرات دولية ومهرجانات إقليمية.

واهتمت الدولة بدعم المبادرات التي تعزز التراث الفني والمعرفي، منها “كشكك كتابك”، “سلسلة علاقات ثقافية”، “اعرف جيشك”، و”ابدأ حلمك”، كما دعمت مبادرات لحفظ الوثائق والمخطوطات النادرة، وأطلقت مشروع “المليون كتاب” ومشروع “ذاكرة المدينة”، وشهدت هذه المبادرات تعاوناً مع وزارات ومؤسسات عربية وأجنبية في مجالات النشر، والحرف، والمسرح، والفنون التشكيلية.

كما تركز الوزارة الثقافة المصرية على الصناعات الثقافية والإبداعية من خلال تأسيس مراكز حِرفية وتنظيم آلاف الفعاليات لتعزيز الاقتصاد الثقافي.

وواصلت الوزارة الاهتمام بتطوير البنية التحتية، حيث تم الانتهاء من مشروعات كبرى مثل متحف جمال عبد الناصر، ودار الكتب بباب الخلق، ومتحف نجيب محفوظ، كما افتتحت مواقع جديدة في محافظات مختلفة لخدمة المجتمعات المحلية، ونظمت أكثر من 120 ألف نشاط ثقافي خلال 11 عاماً، استفاد منها أكثر من 11 مليون مواطن.

وأولت الوزارة اهتماماً خاصاً بذوي الهمم والموهوبين من الأطفال عبر إصدار قانون “جائزة الدولة للمبدع الصغير”، وإنشاء 11 مركزاً للمواهب في مختلف المحافظات.

وشهدت السنوات الأخيرة إطلاق أول منصة رقمية لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، إلى جانب تطبيق الحجز الإلكتروني، والجولات الافتراضية، واستفاد منها أكثر من مليون و600 ألف مستخدم.

كما تم نقل أصول الوزارة السينمائية إلى الشركة القابضة للاستثمار الثقافي، بهدف حماية التراث، وجذب استثمارات جديدة في مجال الثقافة والسينما، وتم استرداد مخطوطات نادرة ولوحات فنية تراثية كانت معروضة للبيع خارج البلاد.

وعلى مستوى البيئة، شاركت الوزارة لأول مرة في الاحتفال بيوم البيئة العالمي من خلال أكثر من 365 نشاطاً توعوياً، وركزت الفعاليات على موضوعات مثل الطاقة النظيفة، والمباني الخضراء، وظاهرة التصحر.

واستمرت الوزارة في دعم المشاريع التي تصل بالثقافة إلى القرى والمناطق النائية، ضمن مبادرة “حياة كريمة”، حيث تم تنفيذ آلاف الأنشطة في المحافظات، وتنظيم مهرجانات فنية بالمناطق الأثرية بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى