يعود بناء معبد دير العشاير الروماني إلى القرن الثالث الميلادي، ويقع في قرية دير العشاير ضمن قضاء راشيا بمحافظة البقاع اللبنانية، ويعد من المواقع الأثرية التي تعكس الحضارة الرومانية في المنطقة.
أدرج المعبد ضمن موقع “جبل حرمون والآثار الثقافية المرتبطة به” في القائمة الإرشادية المؤقتة لليونسكو، مما يشير إلى أهميته التاريخية والثقافية.
تحتفظ بقايا المعبد بهيكل معماري يوضح الفن الروماني القديم والتقاليد الدينية التي سادت في تلك الحقبة، ما يجعله شاهدًا على تفاعل الثقافات وتاريخ المنطقة عبر العصور، ويشكل نقطة جذب للباحثين في التاريخ والآثار، الموقع يبرز كأحد المواقع التاريخية التي تجمع بين الأبعاد الدينية والثقافية.
يُعتبر إدراج المعبد ضمن القائمة الإرشادية المؤقتة خطوة أولى نحو محاولة ضمه لقائمة التراث العالمي، وهو ما يتطلب إجراءات لحمايته وصيانته، كما يعزز هذا الإدراج من فرص تلقي الدعم الدولي والمحلي للمحافظة على الموقع، ويضعه تحت أنظار الجهات المختصة بالحفاظ على التراث.
تشكل القائمة الإرشادية لليونسكو منصة للمواقع التي تعتقد الدولة أنها تمتلك قيمة عالمية استثنائية، وتسعى لترشيحها رسميًا للتراث العالمي، وبذلك يتيح إدراج المعبد في هذه القائمة فرصة لتعزيز دوره في التعريف بتاريخ البقاع والحضارات القديمة في لبنان، كما يشكل هذا الإدراج دافعًا لتطوير السياحة الثقافية في المنطقة.
تتطلب حماية المعبد جهودًا متكاملة تشمل الترميم العلمي، وإدارة الموقع، مع إشراك المجتمع المحلي في الحفاظ على هذا الإرث، لضمان استمرارية هذا التراث للأجيال القادمة، وتعزيز الوعي بأهمية المواقع التاريخية.
المصدر: ويكيبيديا
