يزهو مسجد الملكة صفية كصرح تاريخي بارز في قلب القاهرة، شيد بأمر السلطانة صفية عام 1610 م، زوجة السلطان العثماني مراد الثالث، ويعكس روعة العمارة العثمانية من خلال تصاميمه المتقنة وزخارفه الفنية، ويجذب الأنظار منذ أول زيارة.
سجل المسجد ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي عام 1979، ويشكل جزءًا من القاهرة الإسلامية، ويبرز كرمز للإرث العثماني، ويعكس تأثير السلطانة صفية الثقافي في المدينة، ويحمل بصمات الحقبة العثمانية على الجدران والقبة.
يتميز المسجد بقبته الضخمة وزخارفه الداخلية الدقيقة، ويحتوي على محراب مزين بنقوش دقيقة، ويبرز المنبر براعة الحرفيين، كما تضفي الألوان الزاهية سحرًا خاصًا على المكان، وتجمع بين الأناقة والبساطة التي تعكس الذوق العثماني الرفيع.
يحتضن المسجد فناءً واسعًا يوفر أجواءً روحية هادئة، وكان مركزًا للعبادة والتجمعات الدينية، ويعكس أهميته الاجتماعية، وتزين الجدران نقوش كتابية وهندسية تضفي طابعًا مميزًا على الصرح، وتجذب عشاق الفن الإسلامي لاستكشاف التفاصيل.
يمتد تأثير المسجد إلى دوره الثقافي في العصر العثماني، واستضاف فعاليات دينية واجتماعية متنوعة، وعزز مكانة القاهرة كمركز إسلامي، ويستمر في الحفاظ على قيمته التاريخية، ويجذب الباحثين والسياح، ويقدم دروسًا حية في فن العمارة العثمانية.
يظل مسجد الملكة صفية شاهدًا على تاريخ القاهرة الإسلامية، ويعكس تنوع التراث المعماري في المدينة، ويبرز كجزء من هويتها الثقافية، ويزوره السياح لاستكشاف تفاصيله المذهلة، ويعزز مكانة القاهرة كوجهة عالمية، ويحمل إرثًا ثقافيًا غنيًا لا يزال حيًا.
تواجه جهود الحفاظ على المسجد تحديات مستمرة، وتتطلب أعمال ترميم مستمرة للمحافظة على جماله، وتسعى الجهات المعنية لحماية هذا التراث، ويبقى المسجد رمزًا للإبداع العثماني، ويروي قصص العصور الماضية، ويعكس عظمة القاهرة التاريخية بكل فخر.
المصدر: اليونسكو