الأربعاء 1447/04/02هـ (24-09-2025م)
الرئيسية » جولة في التراث » المغرب » مرئي » المعالم التاريخية » مسجد السنة أبرز معالم التراث الديني والمعماري في الرباط

مسجد السنة أبرز معالم التراث الديني والمعماري في الرباط

 

شيد السلطان العلوي مولاي محمد بن عبد الله مسجد السنة في عام 1785، ويعد المسجد واحدًا من أكبر مساجد المغرب، ويقع في قلب مدينة الرباط، ويبرز كمعلم ديني ومعماري مهم يعكس فنون العمارة الإسلامية التقليدية في العهد العلوي، كما يعكس المسجد أهمية الدين والثقافة في تشكيل هوية المدينة التاريخية على مر القرون.

شهد المسجد عدة عمليات ترميم وإعادة بناء، أولها في القرن التاسع عشر، ثم في عام 1969 خلال عهد الملك الحسن الثاني، حيث تم تغيير موقع المئذنة وإعادة بنائها بالكامل، وتعكس هذه التعديلات الجهود المستمرة للحفاظ على المباني التاريخية وضمان صمودها أمام عوامل الزمن والطقس، ويستمر المسجد في أداء وظائفه الدينية والثقافية حتى اليوم.

أدرجت اليونسكو مسجد السنة ضمن قائمة التراث العالمي عام 2012، ضمن موقع “الرباط، العاصمة الحديثة والمدينة التاريخية: تراث مشترك”، ويشكل المسجد جزءًا أساسيًا من هذا التراث، ويبرز قيمته التاريخية والمعمارية والدينية، كما يعكس التزام المغرب بحماية إرثه الثقافي ودوره في الحفاظ على المباني التاريخية التي تشهد على تاريخ المدينة وحضارتها.

La mosquée As Sounna de Rabat

يمثل المسجد معالم فنية ومعمارية مميزة، ويجذب الزوار الباحثين عن التاريخ الإسلامي وفنون العمارة التقليدية، وتساهم الزيارات السياحية في تعزيز الوعي بالتراث الديني والثقافي، كما يشكل المسجد مركزًا للمجتمع المحلي ويستمر في لعب دور اجتماعي وثقافي مهم، ويعكس الترابط بين الجوانب الدينية والثقافية للمدينة.

تستمر الجهود لتوثيق تاريخ مسجد السنة ودراسة عناصره المعمارية، ويعمل الباحثون على تحليل التصميم والمواد المستخدمة في البناء، وتساهم هذه الدراسات في فهم تطور العمارة الإسلامية في المغرب، كما تبرز أهمية المسجد كجزء من التراث المغربي المشترك الذي يعكس العلاقة بين التاريخ والفن والدين في بناء هوية الرباط.

يمثل مسجد السنة رمزًا للتراث الديني والمعماري في المغرب، ويعكس دوره في تعزيز الهوية الثقافية للرباط، ويظل شاهدًا على جهود الحفاظ على المباني التاريخية وصمودها عبر القرون، ويؤكد المكانة المتميزة للمدينة كعاصمة تاريخية وثقافية تجمع بين التراث الإسلامي والفن المعماري التقليدي، ويظل المسجد مقصدًا للباحثين والزوار المهتمين بالتراث.

المصدر: الجزيرة نت

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار