الثلاثاء 1447/03/17هـ (09-09-2025م)
الرئيسية » جولة في التراث » جيبوتي » مرئي » المعالم التاريخية » محمية جاليلو في جيبوتي تحتضن تنوعًا بيئيًا حيويًا نادرًا

محمية جاليلو في جيبوتي تحتضن تنوعًا بيئيًا حيويًا نادرًا

تُشكل محمية جاليلو الطبيعية الواقعة في منطقة عرتا بجنوب شرق جيبوتي ملاذًا هامًا للعديد من أنواع الحيوانات النادرة والمهددة بالانقراض، ويُعد موطنًا طبيعيًا لظباء الجرنوق، وهو نوع فريد من الظباء يتميز برقبة طويلة وأرجل نحيلة، يتكيف مع الظروف القاسية للأراضي الجافة والصحراوية في منطقة القرن الأفريقي.

تمتد مواطن هذا النوع بين جيبوتي وإثيوبيا والصومال وكينيا، ويُعتبر وجوده في المحمية دليلًا على التنوع البيولوجي الهام الذي تحتضنه.

تحتوي المحمية على مجموعة من الأنواع الأخرى المهددة، مثل ظباء بيرا، وغزال سومرنغ، وغزال دوركاس، وظباء دقدق إريتريا، مما يجعلها منطقة محورية للحفاظ على الحياة البرية في المنطقة.

توفر المحمية بيئة مناسبة للحيوانات للتكاثر والعيش في ظروف تحاكي بيئتها الأصلية، وهذا يسهم في حماية هذه الأنواع من الانقراض ويحافظ على التوازن البيئي في المنطقة.

Préserver la faune et la flore à Djibouti - Beauval Nature

تُعد محمية جاليلو طبيعة مثالاً على الجهود المحلية والدولية المبذولة للحفاظ على التراث الطبيعي في جيبوتي، حيث تم ترشيحها عام 2015 لإدراجها في القائمة الإرشادية لليونسكو، ضمن قائمة المواقع التي تستحق الحماية والرعاية نظراً لأهميتها البيئية والتنوع الحيوي الذي تحتضنه، هذه الخطوة تفتح المجال لتطوير برامج حماية مستدامة وتعزيز السياحة البيئية التي تركز على أهمية الطبيعة والمحافظة عليها.

تُسهم المحمية أيضًا في البحث العلمي، حيث تتيح فرصًا للعلماء لدراسة سلوك الحيوانات وبيئاتها، مما يعزز فهم التحديات التي تواجه الأنواع المهددة ويساعد في وضع استراتيجيات ناجحة لحمايتها، كما تساهم في رفع الوعي بأهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي وتعزيز مشاركة المجتمعات المحلية في حماية البيئة.

تمثل محمية جاليلو الطبيعية نموذجًا للتوازن بين التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة، وهي مثال حي على كيف يمكن لمناطق الحماية أن تسهم في الحفاظ على التراث الطبيعي للأجيال القادمة، مع تعزيز القيم البيئية والثقافية في المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار