الأحد 1447/03/29هـ (21-09-2025م)
الرئيسية » جولة في التراث » فلسطين » مرئي » المعالم التاريخية » دير استيا قرية فلسطينية تجمع بين التراث الإسلامي والتاريخ الحضاري العريق

دير استيا قرية فلسطينية تجمع بين التراث الإسلامي والتاريخ الحضاري العريق

 

تقع مدينة دير استيا في شمال الضفة الغربية، وتتميز بموقع استراتيجي بين التلال الخضراء، ما يمنحها مناظر طبيعية خلابة، كما تجمع المدينة بين التراث العريق والحياة العصرية، وتعتبر مقصدًا للزوار الباحثين عن الثقافة والتاريخ الفلسطيني العميق.

تضم دير استيا آثارًا إسلامية تعود للعصر الأيوبي، وقد ترك المملوكيون بصماتهم المعمارية البارزة في المباني، كما أضاف العثمانيون لمسات ثقافية مميزة، ويعكس هذا التنوع دور المدينة كمركز حضاري مستمر عبر العصور الإسلامية، ويبرز أهميتها التاريخية.

تعد المدينة جزءًا من القائمة الإرشادية المؤقتة لليونسكو، وتضم مواقع أثرية بارزة مثل قرى الكراسي، التي تعكس قيمة المدينة على الصعيد العالمي، وتستقطب هذه المواقع الباحثين والمهتمين بالتاريخ، كما تقدم لمحة عن العمارة الإسلامية وأساليب الحياة التي سادت في الماضي.

دير اسْتْيَا/ من قرى قضاء نابلس سابقاً | موسوعة القرى الفلسطينية

تحتضن دير استيا مبانٍ أثرية تحكي قصص العصور الإسلامية، بما في ذلك المساجد القديمة والقصور التي تروي تاريخًا غنيًا، وتساهم هذه الآثار في جذب الباحثين والسياح، كما تعزز مكانة المدينة الثقافية وتوضح دورها في الحفاظ على الإرث الإسلامي في فلسطين.

يعتمد سكان دير استيا على الزراعة كمصدر رزق رئيسي، وتسيطر أشجار الزيتون على المناظر الطبيعية المحيطة، وتدعم المحاصيل الزراعية الاقتصاد المحلي، كما توفر المنتجات الزراعية فرصًا للتبادل التجاري داخل فلسطين، ما يعزز مكانة المدينة الاقتصادية.

يشتهر زيت الزيتون في المدينة بجودته العالية، وتصل المنتجات المحلية إلى الأسواق الفلسطينية، ويؤكد هذا النشاط الزراعي أهمية المدينة في دعم الاقتصاد الإقليمي، كما يبرز دور السكان في الحفاظ على أساليب الزراعة التقليدية المرتبطة بالهوية الثقافية.

يمتاز مجتمع دير استيا بالترابط والحفاظ على العادات، حيث تجمع المناسبات الثقافية الأهالي بانتظام، وتعكس هذه الفعاليات روح الهوية الفلسطينية الأصيلة، كما تسهم في تعزيز العلاقات الاجتماعية بين السكان، وتضمن استمرار التقاليد الشعبية عبر الأجيال.

تسعى دير استيا للحفاظ على تراثها الإسلامي والثقافي، وتستفيد مشاريع ترميم الآثار من دعم دولي، وتسهم هذه المبادرات في تعزيز السياحة الثقافية وجذب الباحثين، كما تضمن استمرار المدينة كمركز للتراث والفن المعماري الإسلامي في فلسطين.

تظل دير استيا رمزًا للصمود والتراث الفلسطيني العريق، حيث تحكي آثارها قصص الحضارات الإسلامية، وتقدم زيارتها تجربة ثقافية وتاريخية فريدة، وتبرز المدينة كوجهة متميزة للاطلاع على التاريخ والفن الإسلامي في قلب الضفة الغربية.

المصدر: اليونسكو

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار