الأربعاء 1447/04/16هـ (08-10-2025م)
الرئيسية » جولة في التراث » الإمارات العربية المتحدة » مرئي » الآثار » حصن الشارقة رمز تاريخي سَطَر فصولاً من الإرث الإماراتي العريق

حصن الشارقة رمز تاريخي سَطَر فصولاً من الإرث الإماراتي العريق

 

يُجسد حصن الشارقة إرثًا تاريخيًا غنيًا، يقف شامخًا في قلب مدينة الشارقة، ويُعد رمزًا حيًا للهوية الإماراتية، فبُني الحصن عام 1823، وكان مقرًا لعائلة القواسم الحاكمة، كما خَدم كمركز إداري للإمارة، ويتميز بتصميمه المربع، الذي يضم طابقين وساحة داخلية، ويحيط به ثلاثة أبراج دفاعية.

يُبرز الحصن براعة العمارة التقليدية، ويعكس أسلوب البناء القديم الذي اعتُمد في المنطقة، ويُظهر قوة التحصينات، وتُظهر جدرانه الحجرية متانة فريدة، تحمل آثار الزمن، وتُروي قصص الحياة اليومية التي شهدتها جدرانه، فكان مركزًا لاتخاذ القرارات المهمة، وشهد أحداثًا تاريخية محورية، وارتبط بشكل وثيق بحكم الإمارة.

خضع الحصن لعمليات ترميم متعددة، هدفت إلى الحفاظ على هيكليته الأصلية، وإعادة إحياء رونقه، ليتحول اليوم إلى متحف يروي تاريخ الشارقة العريق، ويقدم لمحة عن ماضيها، وتُعرض فيه القطع الأثرية، التي تُروي حكايات عائلة القواسم، وتُبرز أسلوب حياتهم، لتكون هذه القطع بمثابة نوافذ تطل على الماضي.

متحف حصن الشارقة رمز تاريخي يعزز الهوية الوطنية

يُدرج حصن الشارقة ضمن القائمة الإرشادية المؤقتة لليونسكو، ويُعرف بـ”الشارقة: بوابة الساحل المتصالح”، ما يعكس أهميته العالمية، ويجذب السياح والباحثين من مختلف أنحاء العالم، ويُقدم تجربة ثقافية غنية للزوار، تُعزز الوعي بالتراث، ويُعد رمزًا للاستمرارية، يربط الماضي بالحاضر، ويُبرز دور الإمارة كحاضنة للثقافة والتاريخ.

يُظهر المتحف تفاصيل الحياة القديمة، ويعرض أدوات تقليدية كانت تُستخدم في الحياة اليومية، ويُسلط الضوء على العادات والتقاليد، كما تُبرز المعروضات التجارة البحرية التي كانت تشتهر بها الشارقة، وتُظهر اتصال الإمارة بالعالم، وتُعكس تنوعها الثقافي، ويُتيح للزوار استكشاف التاريخ، ويعزز الفخر الوطني، ويلهم الأجيال الجديدة.

يُواجه الحصن تحديات كبيرة للحفاظ عليه، تتطلب صيانة مستمرة، حيث يتعرض لعوامل الزمن التي قد تؤثر على هيكله، وتعمل السلطات المحلية بشكل حثيث على حمايته، وتنظم فعاليات ثقافية متنوعة، وتُشجع الزيارات المدرسية، ما يُسهم في استدامته، ويحافظ على قيمته الأثرية، ويُعزز مكانته السياحية.

يُعد حصن الشارقة أكثر من مجرد مبنى أثري، فهو يُجسد روح الإمارة، ويروي قصة شعبها، وتُبرز معروضاته إنجازات الماضي، وتُعزز الارتباط بالهوية، وتلهم الابتكار المستقبلي، ويبقى شاهدًا على التاريخ، يجذب عشاق الثقافة، ويُعزز مكانة الشارقة عالميًا، كوجهة ثقافية بارزة.

المصدر: الشارقة 24

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار