الأحد 1447/03/01هـ (24-08-2025م)
الرئيسية » جولة في التراث » فلسطين » مرئي » المعالم التاريخية » بيت ريما قرية تراثية تعكس التنوع الحضاري في فلسطين

بيت ريما قرية تراثية تعكس التنوع الحضاري في فلسطين

سجلت بيت ريما كقرية فلسطينية صغيرة تقع في شمال وسط الضفة الغربية، وهي مدرجة ضمن القائمة الإرشادية المؤقتة لليونسكو كجزء من موقع “قرى الكراسي”، الذي يضم مجموعة من القرى ذات الأهمية التاريخية والأثرية.

وتعكس آثار القرية تنوع العصور التي مرت بها المنطقة، من العصر الحديدي حتى فترة الحكم العثماني، مرورًا بالعصور الفارسية والهيلينستية والرومانية والبيزنطية والصليبية والأيوبية والمملوكية.

بيت ريما | موسوعة القرى الفلسطينية

تمثل بيت ريما جزءًا مهمًا من التراث الثقافي الفلسطيني، إذ تضم بقايا أثرية تشير إلى تطور تاريخي متواصل عبر آلاف السنين، ما يعكس التنوع الحضاري الذي شهدته المنطقة.

ترتفع القرية عن سطح البحر حوالي 550 مترًا، وتمتد على مساحة عمرانية تبلغ نحو 5629 دونمًا، مع مساحة كلية تصل إلى حوالي 41000 دونم، وتقع جغرافيًا بين محافظتي سلفيت ورام الله.

تضع اليونسكو بيت ريما ضمن قائمة المواقع المرشحة للتراث العالمي، ما يمنحها فرصة لتعزيز مكانتها على الصعيد الدولي، ويبرز أهمية الحفاظ على آثارها وتاريخها المتنوع.

ويشكل موقع “قرى الكراسي” مجموعة من القرى التي تعكس ثقافة وعمقًا تاريخيًا لا يمكن تجاهله، إذ يسلط الضوء على الطابع الزراعي والاجتماعي الذي تميز به السكان عبر العصور.

الاحتلال الإسرائيلي يقتحم بلدة بيت ريما في رام الله - الوطن

تتنوع الآثار في بيت ريما بين بقايا مبانٍ، أدوات، ونقوش تعود إلى فترات متعاقبة، ما يوفر مادة غنية للباحثين والمؤرخين لفهم مراحل تطور المنطقة، ويساهم إدراج القرية في القائمة الإرشادية المؤقتة في تسليط الضوء على التحديات التي تواجه الحفاظ على هذه المواقع في ظل الظروف السياسية والاجتماعية الراهنة، ويبرز الحاجة لدعم مجتمعاتها المحلية.

تمثل بيت ريما نموذجًا حيًا للتاريخ الفلسطيني العريق، الذي يمزج بين الفترات القديمة والحضارات المختلفة التي توالت على هذه الأرض، ما يجعل من الحفاظ على آثارها واجبًا إنسانيًا وثقافيًا.

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار