الأحد 1447/03/29هـ (21-09-2025م)
الرئيسية » جولة في التراث » فلسطين » مرئي » المعالم التاريخية » المسجد الأقصى أحد أعظم المعالم الدينية في العالم ويجسد صمود الإيمان عبر القرون

المسجد الأقصى أحد أعظم المعالم الدينية في العالم ويجسد صمود الإيمان عبر القرون

أسس المسجد الأقصى في البداية كمكان صلاة صغير على يد الخليفة عمر بن الخطاب، ثم أعاد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان توسيعه وأكمله ابنه الوليد بن عبد الملك عام 705 ميلادي.

وتعرض المسجد لزلازل قوية أدت إلى تدميره وإعادة بنائه عدة مرات، حيث أعاد الخليفة العباسي المنصور بناءه بعد زلزال 746 ميلادي، وأعاد الخليفة الفاطمي الظاهر إعماره بعد زلزال 1033.

المسجد الأقصى المبارك..لا سيادة ولا شرعية للاحتلال على شبرٍ منه - IRNA Arabic

وأدرجت اليونسكو المسجد ضمن قائمة التراث العالمي عام 1981 ضمن مدينة القدس القديمة وأسوارها، ليظل رمزاً للقداسة والتاريخ الديني.

يتميز المسجد الأقصى بمساحته الواسعة وهندسته المعمارية الفريدة، ويحتوي على قبة الصخرة والمصليات المتعددة، ويجذب المصلين والزوار من جميع أنحاء العالم، ويعكس الموقع التأثير العميق للحقب التاريخية المختلفة على التصميم المعماري الإسلامي، كما يعكس الجهود المتواصلة للحفاظ على التراث الديني والثقافي في المدينة، ويتيح للزائرين فرصة التعرف على عمق التاريخ الإسلامي وارتباطه بالقدس.

يقع المسجد داخل أسوار البلدة القديمة محاطاً بأسواق وأزقة تاريخية، ويبرز في موقعه المركزي أهمية القدس في الحياة الدينية والسياسية، ويتيح للزوار ملاحظة المزج بين الطراز الأموي والفاطمي والعباسي في البناء، ويعكس صمود المكان عبر القرون رغم الزلازل والصراعات، كما يقدم تجربة ثقافية وروحية متكاملة تجمع بين الإيمان والفن المعماري والتاريخ الحضاري.

في أول جمعة خلال رمضان: قيود إسرائيلية على دخول الفلسطينيين للصلاة في باحات الأقصى - BBC News عربي

يستقطب المسجد الباحثين والمؤرخين والمهتمين بالتراث الإسلامي، ويعزز مكانة القدس كمدينة مقدسة ووجهة ثقافية عالمية، ويبرز دور المسجد كرمز للوحدة الدينية والتاريخية، ويؤكد على أهمية حماية الأماكن المقدسة وصون التراث الإسلامي، كما يعكس تأثير السلالات الحاكمة المختلفة على التطوير العمراني للمدينة ويظهر استمرار الاهتمام بالحفاظ على أصالة المسجد.

يظل المسجد الأقصى رمزاً للإسلام والروحانية، ويستمر في جذب المصلين والسياح الباحثين عن العمق الديني والثقافي، ويؤكد قيمة مدينة القدس القديمة كموطن للتراث العالمي، ويبرز المسجد دوره في نقل التاريخ الإسلامي للأجيال الجديدة، ويحافظ على مكانته كأحد أعظم المعالم الدينية في العالم ويجسد صمود الإيمان عبر القرون.

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار