السبت 1447/06/01هـ (22-11-2025م)
الرئيسية » جولة في التراث » الكويت » غير مادي » المعالم التاريخية » الأمثال الشعبية الكويتية.. تراث شفوي يروي حكمة الأجداد في عبارات موجزة

الأمثال الشعبية الكويتية.. تراث شفوي يروي حكمة الأجداد في عبارات موجزة

تُعد الأمثال الشعبية والحكم جزءاً لا يتجزأ من التراث الشفوي الكويتي، وهي تُمثل خلاصة تجارب الأجداد ومعارفهم التي تجمعت على مر العصور، تتميز هذه الأمثال بكونها عبارات موجزة، ولكنها عميقة المعنى، وتُستخدم في الحياة اليومية كدليل على الحكمة والكياسة.

ترتبط معظم الأمثال الكويتية بعمق بالحياة اليومية، سواء في البيئة البحرية أو الصحراوية، ما يُضفي عليها طابعاً محلياً خالصاً، تعكس هذه الأمثال القيم الاجتماعية، والأخلاقية، وتجارب التجارة، والتعامل مع الظروف المناخية الصعبة، وإليك بعض الأمثلة الشهيرة:

المثل الشعبي معناه ودلالته
“من طلع من داره قل مقداره” يُشير إلى أهمية الوطن والأهل، وأن الغريب تقل مكانته وقيمته في المجتمعات الأخرى.
“يا ما تحت السواهي دواهي” يُستخدم لوصف الشخص الذي يبدو ساكناً وهادئاً، لكنه يُخفي خلف هذا الهدوء دهاءً أو مكراً أو أمراً عظيماً.
“إذا ما طاعك الزمان طيعه” دعوة إلى المرونة والتكيف مع الظروف الصعبة وعدم العناد أو المقاومة المستمرة للواقع.
“المبلل ما يخاف من المطر” يُقال للشخص الذي فقد الكثير ولم يعد يخشى خسارة المزيد، أو لمن اعتاد على الشدة والمتاعب.
“بو طبيع ما يوز من طبعه” يُستخدم للدلالة على صعوبة تغيير الطباع والصفات المتأصلة في الإنسان.
“اللي ما يرضى بجزة يرضى بجزة وخروف” أي أن من يرفض القليل في البداية، قد يضطر لقبول الكثير من الخسارة أو التنازل لاحقاً (دعوة للرضا والقناعة).
“ما كل من صف الصواني قال أنا حلواني” يُشير إلى أن المظهر الخارجي لا يدل على الكفاءة أو الخبرة، فالعمل يتطلب مهارة وليس مجرد تظاهر.

يُعد استخدام الأمثال والحكم في الحديث دليلاً على الثقافة والبلاغة لدى المتحدث، وهي تُستخدم غالباً في مواقف النصح، أو التأكيد على معلومة، أو تلخيص نتيجة لتجربة ما، تظل هذه الأمثال أحد أهم الروافد التي تغذي اللغة العامية الكويتية وتُحافظ على نكهتها الخاصة.

المصدر: ويكيبيديا

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار