السبت 1447/05/03هـ (25-10-2025م)
الرئيسية » جولة في التراث » العراق » مرئي » المعالم التاريخية » نينوى.. عاصمة الإمبراطورية الآشورية وأحد أقدم المراكز الحضارية في العصور القديمة

نينوى.. عاصمة الإمبراطورية الآشورية وأحد أقدم المراكز الحضارية في العصور القديمة

تسعى العراق لإدراج مدينة نينوى القديمة على قائمة التراث العالمي لليونسكو، وتقع المدينة على الضفة اليسرى لنهر دجلة ضمن حدود الموصل.

وكانت نينوى عاصمة الإمبراطورية الآشورية وأحد أقدم المراكز الحضارية في العصور القديمة، وتضم آثارها مواقع أثرية مهمة مثل سور المدينة العظيم وبوابات المدينة الأثرية وقصر سنحاريب وتل كويونجيك.

تعتبر نينوى مركزًا تجاريًا وثقافيًا بارزًا، وكانت أكبر مدن العالم خلال فترة الإمبراطورية الآشورية الحديثة، وأبرزت المدينة مكانتها عبر تاريخ طويل من التطور العمراني والمعماري، وقد أدت أهمية الموقع إلى ترشيحه رسميًا في القائمة الإرشادية المؤقتة لليونسكو باسم مدينة نينوى القديمة، مما يعكس السعي للحفاظ على هذا التراث وإبرازه على الصعيد العالمي.

مدينة نينوى عبر التاريخ - دكتور ماجد عزت إسرائيل - مشروع الكنوز القبطية

تجري أعمال ترميم واسعة في نينوى تشمل سور المدينة وبواباتها، ويشمل المشروع صيانة القصور الأثرية والمواقع المرتبطة بالحضارة الآشورية، ويهدف الترميم إلى إعادة رونق المدينة التاريخي، وحماية المواقع من التدهور، وتسهيل إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي، كما يعزز المشروع من فرص جذب الباحثين والزوار والمهتمين بالآثار القديمة.

يستند ترشيح نينوى إلى عناصر أثرية متعددة تشمل البنية الدفاعية للمدينة القديمة والمباني الملكية والمواقع السكنية والمناطق التجارية، وتشكل هذه العناصر معًا شهادة حية على التطور العمراني والثقافي في المنطقة، ويعتبر إدراج المدينة ضمن اليونسكو وسيلة للحفاظ على هذا التراث من أي تهديدات مستقبلية، سواء طبيعية أو بشرية، ويزيد من الاهتمام الدولي بالآثار العراقية.

يسعى مشروع الحفظ والترميم إلى تعزيز الوعي بأهمية نينوى التاريخية والثقافية، ويركز على إعادة تأهيل المواقع بطريقة تحافظ على أصالتها، ويشمل العمل تدريب الكوادر المحلية وتطوير برامج صيانة مستدامة، ويعتبر إدراج المدينة ضمن قائمة التراث العالمي خطوة مهمة لتثبيت مكانتها على الخارطة العالمية، ويتيح فرص تعاون دولي في مجال حماية التراث والترويج للسياحة الثقافية في العراق.

يمثل إدراج نينوى على قائمة اليونسكو حماية طويلة الأمد للآثار، ويعزز جهود العراق في الحفاظ على تراثه القديم، ويعمل على جذب اهتمام الباحثين والمهتمين بالتاريخ والآثار، كما يسهم في تعزيز الهوية الثقافية المحلية، ويتيح فرصًا لتطوير مشاريع تعليمية وسياحية ترتبط بالمدينة، ويشكل هذا الترشح خطوة استراتيجية لإعادة الاعتبار للمدن التاريخية العراقية.

المصدر: ويكيبيديا

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار