تزدهر ندرومة، المدينة التاريخية في ولاية تلمسان، بإرث ثقافي غني، بناها الخليفة الموحدي عبد المؤمن في القرن الثاني عشر، تُدرج ضمن القائمة الإرشادية المؤقتة لليونسكو، تُمثل موقعًا تراثيًا عالميًا مع جبال ترارا.
تتميز ندرومة بطابعها الأندلسي الفريد، تحتضن معمارًا متأثرًا بالأندلس، تُبرز تأثير اللاجئين الأندلسيين، تُعكس تنوعًا ثقافيًا مميزًا، تُظهر المدينة ثراءً حضاريًا يمتد عبر القرون.
يبرز سور القصبة كمعلم تاريخي بارز، يحافظ على حالته الأصلية، يُحيط بالمدينة بأبوابها التاريخية، يُضفي طابعًا دفاعيًا على المدينة، ويُبرز براعة التصميم المعماري الموحدي.
يُعد الجامع الكبير رمزًا دينيًا وثقافيًا، يحتوي على آخر منبر مرابطي عالميًا، يُبرز أهمية ندرومة الإسلامية، يجذب الزوار الباحثين عن التراث الروحي والفكري.
تشمل الأبواب التاريخية باب المدينة وباب تازة، تُضيف أبواب الفراقي والقصبة سحرًا معماريًا، تُعكس تنظيم المدينة القديمة، تُبرز عبقرية التخطيط العمراني في العصور الوسطى.
تشتهر ندرومة بحرفة صناعة الجلابة، يُعرف صانعوها بـ”البراشمية”، تُمثل الحرفة تراثًا يدويًا أصيلًا، تُعزز الهوية الثقافية المحلية وتدعم الصناعات التقليدية.
شهدت المدينة ازدهارًا حضاريًا كبيرًا، استقبلت اللاجئين الأندلسيين والموريسكيين، عززت دورها كمركز ثقافي، ساهمت في تبادل الأفكار والفنون، وشكلت بوتقة ثقافية فريدة.
حظيت ندرومة بتصنيف اليونسكو عام 2002، تُبرز أهميتها الثقافية العالمية، تُعكس قيمتها التاريخية، تُشجع الجهود المحلية والدولية للحفاظ على التراث المعماري.
تُعكس موسيقى ندرومة وعاداتها الطابع الأندلسي، تُحيي التراث من خلال الفنون الشعبية، تُبرز تنوع الإرث اللامادي، وتجذب عشاق الثقافة والفنون التقليدية.
تُعد ندرومة وجهة سياحية مميزة، تُوفر تجربة غنية بالتاريخ والتراث، تُشجع استكشاف المواقع الأثرية، وتُعزز السياحة الثقافية في ولاية تلمسان، ما يساهم في التنمية المحلية.
تُساهم المدينة في تعزيز الاقتصاد المحلي، تُبرز إمكانيات السياحة التراثية، تُشجع الحفاظ على الحرف التقليدية، تُعزز الفخر بالهوية، وتوفر فرصًا للشباب والمجتمع المحلي.
تستمر ندرومة في سرد قصصها الحضارية، تجسد تمازج الأندلس والمغرب الإسلامي، تُلهم الزوار بإرثها الخالد، تُعد رمزًا حيًا للتراث الجزائري، وتُخلف إرثًا ثقافيًا للأجيال القادمة.