الثلاثاء 1447/03/17هـ (09-09-2025م)
الرئيسية » جولة في التراث » العراق » مرئي » الآثار » موقع ذي الكفل.. مركز روحي وتاريخي يعكس التعددية الدينية في العراق

موقع ذي الكفل.. مركز روحي وتاريخي يعكس التعددية الدينية في العراق

تسعى العراق لحماية موقع ذي الكفل التاريخي والديني وتسجيله ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، ويقع المزار في محافظة بابل ويضم قبر النبي حزقيال، وقد أدرج الموقع في القائمة الإرشادية المؤقتة لليونسكو باسم موقع ذي الكفل، وتعمل الجهات المختصة على توثيق معالمه الأثرية والدينية لضمان الحفاظ على قيمته الثقافية والتاريخية.

يضم موقع ذي الكفل آثارًا تعود لعصور مختلفة، ويعتقد المسلمون أن الموقع يضم قبر النبي ذي الكفل المذكور في القرآن الكريم، بينما يعتقد اليهود أنه يضم قبر النبي حزقيال.

مرقد نبيّ الله ذي الكفل ومسجد النخيلة التاريخي.. يضم المزار سوراً عتيقاً عمره أكثـر من ألف سنة ومئذنة عمرها 750 سنة – مجلة الشبكة العراقية,IMN Magazine

ويستقطب الموقع الزوار خلال الأعياد الدينية، ويشكل بذلك مركزًا روحيًا وتاريخيًا يعكس التعددية الدينية في العراق، وتوضح الاكتشافات الأثرية تعدد الحضارات التي مرت على المنطقة.

تعمل مفتشية آثار وتراث بابل على إعداد ملف شامل لتقديم طلب إدراج الموقع ضمن قائمة التراث العالمي، ويشمل الملف الدراسات التاريخية والأثرية والفنية للموقع، كما يسعى المسؤولون إلى تلبية معايير اليونسكو للحفاظ على المواقع ذات الأهمية العالمية الاستثنائية، ويهدف البرنامج إلى حماية الموقع وتعزيز الوعي بأهميته الدينية والتاريخية.

يحتوي الموقع على عناصر أثرية إسلامية ويهودية تعكس التعايش الديني والثقافي، وتشمل النقوش والكتابات القديمة والهياكل الحجرية التي تعود لعصور مختلفة، ويعتبر الحفاظ عليها جزءًا من حماية التراث العالمي، كما يسعى الخبراء إلى ترميم أجزاء متضررة وإجراء مسح دقيق لجميع المعالم لضمان تسجيلها بشكل كامل ضمن ملف التراث.

سيدى ذو الكفل من أنت.. مراجع تاريخية اختلفت حول هويته ونبوته وقبره بالعراق.. باحثون: حزقيال نبى التوراة.. وآخرون: يوشع بن نون أو زكريا.. وعلماء: ابن النبى أيوب.. ومؤرخون: الإله بوذا - اليوم

تؤكد السلطات العراقية أن إدراج موقع ذي الكفل ضمن التراث العالمي يعزز مكانة العراق الثقافية ويشجع على السياحة الدينية والتاريخية، ويشمل ذلك تنظيم زيارات علمية وبرامج تثقيفية لتعريف الزوار بأهمية الموقع، ويهدف المشروع إلى دعم التعاون بين الجهات المحلية والدولية في مجال ترميم وحماية المواقع الأثرية، ويضع الموقع ضمن خارطة التراث الديني العالمي.

ينتظر المسؤولون العراقيون موافقة اليونسكو بعد استكمال جميع الدراسات المطلوبة، وتعمل فرق أثرية على توثيق كل التفاصيل المرتبطة بالموقع لضمان قبول ملف الإدراج، ويعتبر إدراج الموقع خطوة مهمة للحفاظ على التراث الديني والتاريخي في العراق، ويؤكد على أهمية احترام الموروث الثقافي والديني لجميع الأديان التي تعاقبت على المنطقة.

المصدر: ويكيبيديا

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار