أسس مسجد النجارين خلال فترة حكم المرابطين في القرن الثاني عشر الميلادي، ويقع في قلب المدينة القديمة، يعكس التصميم المعماري الأصالة المغربية ويبرز براعة الحرفيين القدماء. أدرجت اليونسكو المسجد ضمن قائمة التراث العالمي عام 1996، ليصبح جزءاً من المدينة التاريخية، ويسلط الضوء على الإرث الديني والثقافي لمكناس.
يتميز المسجد بتصميمه التقليدي الذي يعتمد على الزخارف والأقواس المستوحاة من العمارة المرابطية، ويشكل مركزاً للعبادة والتجمعات الاجتماعية، ويجذب الزوار والباحثين المهتمين بالتاريخ الإسلامي. حافظ المسجد على هيئته رغم مرور قرون، ويقدم تجربة ثقافية وروحية فريدة للزوار.
يقع المسجد بين أزقة المدينة القديمة، محاطاً بالأسواق والمنازل التاريخية، ويعكس تمازج الروحانية مع الجمال العمراني. تكشف الدراسات والزيارات الميدانية عن التفاصيل الفنية الدقيقة للمسجد، وتؤكد مهارة البنائين القدماء، مما يضيف عمقاً لتجربة الزوار ويبرز قيمة الموقع التاريخية والثقافية.
يستقطب مسجد النجارين السياح والباحثين، ويعزز مكانة مكناس كوجهة ثقافية عالمية، ويبرز أهمية الحفاظ على التراث العمراني والديني للمدينة. يرتبط المسجد ارتباطاً وثيقاً بتاريخ المدينة، ويشكل جزءاً من الهوية الثقافية لمكناس، ويعكس تفاعل الحضارات والسلالات الحاكمة عبر العصور.
يظل مسجد النجارين رمزاً للروحانية والتاريخ، ويعزز الهوية المغربية ويحث على حماية التراث العالمي، ويستمر في جذب الزوار ويوفر فضاءً للتأمل في عبق التاريخ والعمارة الأصيلة. يبرز المسجد قيمة المدينة التاريخية ويحتفظ بمكانته ككنز عالمي يعكس أصالة التراث الإسلامي.