افتتح الأمير الطنبغا المارداني بناء مسجد الطنبغا المارداني في القاهرة عام 1339 م، ويعتبر المسجد أحد المعالم التاريخية البارزة في العاصمة المصرية، ويعكس العمارة المملوكية التقليدية في تصميمه وتزيينه، ويضم عناصر فنية دقيقة تظهر براعة الحرفيين في تلك الحقبة، كما يمثل جزءًا مهمًا من النسيج العمراني للمدينة القديمة، ويحتفظ المسجد بهويته التاريخية رغم التغيرات العمرانية المحيطة به.
سجلت اليونسكو مسجد الطنبغا المارداني ضمن قائمة التراث العالمي عام 1979، ضمن موقع القاهرة الإسلامية، ويعد ذلك تأكيدًا على قيمته التاريخية والثقافية، ويعكس الدور الكبير للمساجد التاريخية في الحفاظ على التراث العمراني والمعماري للمدينة، ويجذب المسجد الباحثين والزوار من المهتمين بالعمارة الإسلامية، ويعتبر نموذجًا حيًا للتصميم المملوكي في مصر.
يقع المسجد في قلب القاهرة القديمة، ويتميز بمئذنته وشكله الداخلي المزخرف، ويستمر في أداء دوره الديني للمجتمع المحلي، ويشكل معالمه عناصر فنية معمارية مميزة، ويعكس الطابع التاريخي للحقبة التي بُني فيها، كما تسهم صيانته المستمرة في الحفاظ على التراث الثقافي للمدينة، ويشكل نقطة جذب للباحثين والمهتمين بتاريخ مصر الإسلامي.
يحتوي المسجد على قباب مزخرفة وجدران محفورة بالخطوط العربية والزخارف الهندسية، ويعكس ذلك دقة التفاصيل التي اعتاد عليها المعمار المملوكي، ويتيح للزوار فرصة فهم أساليب البناء والزخرفة في القرن الرابع عشر، كما يبرز المسجد أهمية حفظ التراث الإسلامي في المدينة، ويعد شاهدًا حيًا على الروح الثقافية والمعمارية لتلك الفترة التاريخية.
يمثل مسجد الطنبغا المارداني جزءًا من التراث الوطني المصري، ويعمل على تعزيز السياحة الثقافية في القاهرة، ويعد من المواقع التي تعكس تواصل التاريخ الإسلامي مع الحاضر، ويستفيد الطلاب والباحثون من دراسته لفهم الأساليب المعمارية والزخارف التقليدية، ويبرز المسجد في الخرائط السياحية للمسافرين الباحثين عن المواقع التاريخية، ويظل رمزًا حيًا للمعمار المملوكي في مصر.
المصدر: الونسكو
