الخميس 1447/04/03هـ (25-09-2025م)
الرئيسية » جولة في التراث » الأردن » مرئي » المعالم التاريخية » محمية العقبة البحرية تكشف التنوع البيولوجي وتقترب من اعتراف اليونسكو

محمية العقبة البحرية تكشف التنوع البيولوجي وتقترب من اعتراف اليونسكو

تعد محمية العقبة البحرية في الأردن واحدة من أهم المواقع الطبيعية التي تعكس تنوع الحياة البحرية في خليج العقبة، حيث تمتاز بتكوين بيئي غني يضم أصنافاً نادرة من الكائنات، وتشكل موطناً فريداً للشعاب المرجانية والأسماك والرخويات، وهو ما جعلها تحظى باهتمام دولي متزايد في السنوات الأخيرة، إذ جرى إدراجها عام 2023 على القائمة الإرشادية المؤقتة لليونسكو في الأردن.

وتتميز المحمية بوجود أكثر من 157 نوعاً من الشعاب المرجانية الصلبة، إضافة إلى 120 نوعاً من الشعاب المرجانية الناعمة، كما تستضيف نحو 500 نوع من الأسماك و1000 نوع من الرخويات، ويعد هذا التنوع من بين الأعلى في المنطقة، ويكتسب أهميته من احتضان المحمية لأنواع مستوطنة وأخرى مهددة بالانقراض مثل سمكة نابليون والقرش الحوتي، مما يعكس مكانتها كموقع بيئي استثنائي.

وتقع المحمية على امتداد خليج العقبة، الذي يعد من أبرز الوجهات السياحية والبيئية في الأردن، حيث يقصده الزوار من مختلف أنحاء العالم لممارسة أنشطة الغوص والسباحة، وهو ما يسهم في تعزيز السياحة البيئية وتنمية الاقتصاد المحلي، في وقت تحرص فيه السلطات على الموازنة بين حماية النظم البيئية البحرية وتطوير الأنشطة السياحية.

محمية العقبة البحرية تعزز مكانتها كنموذج رائد في الإدارة البيئية :: الوقائع الإخبارية

ويشير خبراء البيئة إلى أن محمية العقبة البحرية تمثل نموذجاً بارزاً في مواجهة تحديات التغير المناخي، إذ أظهرت الشعاب المرجانية فيها قدرة ملحوظة على التكيف مع ارتفاع درجات الحرارة مقارنة بغيرها من مناطق العالم، وهو ما يجعلها ذات أهمية علمية كبيرة لدراسة آليات صمود النظم البيئية البحرية.

وقد أسهمت الجهود المحلية في وضع خطط لإدارة الموارد البحرية وضمان استدامتها، حيث تعمل الجهات المختصة على مراقبة الحياة البحرية وتقليل الأنشطة التي قد تؤثر على التوازن البيئي، مع إطلاق برامج توعية تستهدف المجتمعات المحلية والسياح لرفع مستوى الوعي بأهمية الحفاظ على هذا الإرث الطبيعي.

ويعكس إدراج المحمية على القائمة الإرشادية لليونسكو رغبة الأردن في إبراز ثرائه البيئي والتنوع الحيوي الذي يزخر به، ويؤكد في الوقت ذاته أهمية التعاون الدولي لحماية المحيطات والبحار، إذ يشكل هذا الاعتراف خطوة نحو تعزيز مكانة الأردن كوجهة بيئية فريدة تستحق الحماية والاهتمام العالمي.

المصدر: الوقائع الإخبارية

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار