السبت 1447/03/28هـ (20-09-2025م)
الرئيسية » جولة في التراث » فلسطين » مرئي » المعالم التاريخية » كنيسة القيامة.. أقدس المواقع المسيحية في القدس القديمة

كنيسة القيامة.. أقدس المواقع المسيحية في القدس القديمة

أسست كنيسة القيامة فوق الصخرة التي صُلب عليها المسيح، وتضم المكان الذي دفن فيه ويسمى القبر المقدس، ويعود سبب تسميتها إلى قيامة يسوع وفق المعتقدات المسيحية، وقد دُمرت الكنيسة وأُعيد بناؤها عدة مرات عبر التاريخ الطويل، وأدرجت ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي عام 1981 كجزء من مدينة القدس القديمة وأسوارها، لتظل رمزاً للإيمان والتاريخ الديني.

إعادة فتح أبواب كنيسة القيامة في القدس

تتميز الكنيسة بهندستها المعمارية الفريدة التي تعكس التقاليد المسيحية القديمة، وتضم قاعات ومصليات متنوعة، وتستقطب المسيحيين والزوار من جميع أنحاء العالم، كما توفر تجربة روحية غنية تتيح للزائرين استكشاف تاريخ الصلب والقيامة، وتعكس الدور المحوري للقدس في الحياة الدينية المسيحية، وتبرز أهمية المحافظة على التراث الديني والثقافي للمدينة.

تقع الكنيسة داخل أسوار البلدة القديمة، محاطة بمناطق أثرية وأسواق تاريخية، وتتيح للزوار فرصة ملاحظة التأثيرات المعمارية المتعددة التي تميز البناء، ويعكس الموقع المهارة الفائقة للحرفيين على مر العصور، كما يعكس الصمود التاريخي للمدينة وحفظ الكنيسة لمكانتها الدينية، ويقدم تجربة ثقافية متكاملة تجمع بين الإيمان والفن المعماري والتراث الحضاري.

كنيسة القيامة تفتح أبوابها وتدعو للالتزام بإجراءات السلامة - قناة فلسطين اليوم الفضائية

تستقطب الكنيسة الباحثين والمؤرخين والمهتمين بالتراث الديني، وتساهم في تعزيز مكانة القدس كوجهة ثقافية ودينية عالمية، ويظهر موقعها التاريخي العلاقة الوثيقة بين الدين والحياة اليومية في المدينة، كما تبرز الكنيسة التفاعلات بين الطوائف المسيحية المختلفة، وتؤكد ضرورة حماية المواقع المقدسة وصون التراث الإنساني للأجيال القادمة.

تظل كنيسة القيامة رمزاً للروحانية والإيمان المسيحي، وتوفر فضاءً للتأمل في تاريخ الصلب والقيامة، وتستمر في جذب الزوار والسياح الباحثين عن الخبرة الروحية والثقافية، وتبرز قيمتها كجزء من الهوية الدينية لمدينة القدس القديمة، كما تحافظ على مكانتها كنزاً عالمياً يروي قصص الإيمان والمقاومة والصمود عبر القرون.

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار