تقع قرية صانور جنوب مدينة جنين في الضفة الغربية، وتتميز بموقع جغرافي على تلة مرتفعة تمنحها إطلالات واسعة على المنطقة، كما تجمع بين الجمال الطبيعي والإرث التاريخي الذي يعكس مراحل متتابعة من الحضارات التي مرت على القرية.
تشتهر صانور بقلعتها التاريخية التي تعود إلى العهد العثماني، وتعلو القلعة التل مشرفة على الأراضي المحيطة، ما يعكس أهميتها الاستراتيجية عبر العصور، كما تعكس جدرانها الحجرية تصميمًا معماريًا مميزًا يعكس الطابع العثماني ويجذب الزوار الباحثين عن تجربة تاريخية ملموسة.
تدرج صانور ضمن القائمة الإرشادية المؤقتة لليونسكو ضمن إطار “قرى الكراسي” التاريخية، ما يبرز قيمتها الثقافية على المستوى العالمي، ويجعلها مقصدًا للباحثين والسياح المهتمين بالتراث، إذ توفر فرصة فريدة لاستكشاف تاريخ المنطقة وعمرانها التقليدي.
تجذب القلعة والزوار الباحثين وعشاق التراث من مختلف الأنحاء، كما تواجه جهود الحفاظ عليها تحديات نتيجة عوامل الزمن والتآكل الطبيعي، إلا أن المبادرات المحلية تسعى لترميمها وحمايتها، وضمان استمرارها كمعلم ثقافي يعكس عمق التاريخ الفلسطيني.
تتمتع صانور بمساحات خضراء وإطلالات خلابة تجمع بين الطبيعة والتاريخ، ما يمنح القرية سحرًا خاصًا ويجعل زيارتها تجربة ثقافية وسياحية متكاملة، إذ يمكن للزائر التعرف على التراث المحلي، والاستمتاع بالمناخ الطبيعي المحيط بالقلعة والمباني التاريخية.
تجسد صانور مزيجًا فريدًا من التاريخ والطبيعة، وتروي آثارها قصة شعب متجذر في أرضه، وتدعو القرية الزوار لاكتشاف الماضي العريق والتمتع بالتجربة التعليمية والجمالية، كما تظل القلعة شاهدة على تاريخ المنطقة الغني وقدرتها على مقاومة الزمن.
تظل صانور وجهة تستحق الزيارة والاكتشاف، إذ توفر تجربة متكاملة تجمع بين التعرف على التاريخ العثماني، واستكشاف الطبيعة الخلابة، وملاحظة روح المجتمع المحلي الذي يسعى للحفاظ على إرثه الثقافي، ما يجعل القرية رمزًا للصمود والهوية الفلسطينية.
المصدر: ويكيبيديا