الأحد 1447/03/29هـ (21-09-2025م)
الرئيسية » جولة في التراث » فلسطين » مرئي » المعالم التاريخية » غابة أم الريحان.. كنز بيئي وتراث فلسطيني في شمال الضفة الغربية

غابة أم الريحان.. كنز بيئي وتراث فلسطيني في شمال الضفة الغربية

تقع غابة أم الريحان شمال غرب مدينة جنين، وتُعد أكبر الغابات في الضفة الغربية، إذ ترتفع 412 مترًا فوق مستوى سطح البحر، وتمثل مساحة طبيعية حيوية توفر موطنًا غنيًا للنباتات والحيوانات، كما تعكس التنوع البيئي في المنطقة.

تحيط الغابة بمدينة جنين بسلسلة من الغابات الكثيفة، وتتميز بتنوع غطائها النباتي الفريد، إذ تضم أنواعًا برية أصلية من الشعير والقمح، كما تحتوي على أشجار مثمرة برية تشمل الزيتون واللوز وأنواع أخرى، ويعزز هذا التنوع أهميتها البيئية والزراعية.

تُعد الغابة موطنًا للعديد من الطيور المهددة بالانقراض، مثل صقر العسل والنسر المصري، وتوفر هذه الطيور ملاذًا آمنًا خلال هجرتها، ما يضفي حيوية على الغابة ويجعلها موقعًا مهمًا لدراسة الطيور والحفاظ على الأنواع النادرة.

المسار الدائري في المحمية الطبيعية أم ريحان - Israel Nature and Parks Authority

تستضيف الغابة أيضًا حيوانات برية متنوعة تشمل الذئاب والثعالب الحمراء، ويساهم وجود هذه الكائنات في تعزيز التوازن البيئي، ويعكس صحة النظام الإيكولوجي، كما يوفر للباحثين فرصة لدراسة التنوع الحيواني في بيئة فلسطينية طبيعية ومستدامة.

في عام 2012، رُشحت غابة أم الريحان للقائمة الإرشادية لليونسكو، ما يبرز قيمتها البيئية والثقافية، ويعكس اهتمام المجتمع الدولي بالحفاظ على التراث الطبيعي الفلسطيني، كما يمنح الغابة مكانة مميزة بين المواقع البيئية العالمية.

تجذب الغابة السياح وعشاق الطبيعة، إذ توفر المسارات الطبيعية تجربة استكشافية ممتعة، ويستمتع الزوار بجمال المناظر الطبيعية، كما تسهم هذه التجربة في زيادة الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة وتعزيز السياحة المستدامة في الضفة الغربية.

تُعتبر أم الريحان “الرئة الخضراء” للضفة الغربية، إذ يعكس تنوعها البيولوجي ثراء الإرث الطبيعي الفلسطيني، وتقدم الغابة تجربة تعليمية وبحثية هامة للعلماء والطلاب، كما تظل رمزًا للصمود البيئي ودعوة مفتوحة للزوار لاستكشاف الجمال الطبيعي والتراث البيئي في فلسطين.

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار