الأربعاء 1447/03/18هـ (10-09-2025م)
الرئيسية » جولة في التراث » سوريا » مرئي » المعالم التاريخية » جامع العادلية يحافظ على التراث العثماني ويعزز الهوية الإسلامية

جامع العادلية يحافظ على التراث العثماني ويعزز الهوية الإسلامية

 

يُبرز جامع العادلية في حلب جوهرة المعمار العثماني بوضوح، إذ بُني عام 1557م في العهد العثماني على يد الوالي دوقه كين زاده محمد باشا، ويُعد رمزًا للتراث المعماري الإسلامي، ويتميز تصميمه بالدقة والفخامة، حيث تعكس زخارفه ومئذنته براعة الحرفيين العثمانيين وروعة الفن المعماري في تلك الفترة، كما تحمل نقوشه تفاصيل دقيقة تُعد مصدرًا مهمًا لدراسة العمارة الإسلامية.

اكتشف العالم - جامع العادلية

أُدرج الجامع في قائمة اليونسكو للتراث العالمي عام 1986، وهو جزء من مدينة حلب القديمة، ويُبرز هذا التسجيل أهميته الثقافية على المستوى العالمي، ويُجسد الموقع مركزًا روحيًا واجتماعيًا يجذب المصلين والزوار المهتمين بالتاريخ، كما يعزز الانتماء الثقافي للمجتمع المحلي ويُمثل نقطة محورية لفهم تطور الحياة الدينية والمعمارية في المدينة خلال العصر العثماني.

تواجه العادلية تحديات كبيرة بسبب الأضرار الناتجة عن النزاعات الأخيرة، وقد بُذلت جهود مكثفة لترميم المبنى وحمايته، إذ تُنفذ الجهات المعنية مشاريع لإعادة تأهيل الجامع مع التركيز على استعادة الزخارف والمئذنة التاريخية، كما تشجع هذه المشاريع على توثيق التفاصيل المعمارية والحفاظ على أصالة التصميم، ويُمثل الموقع رمزًا للصمود الثقافي ويُعيد سرد قصص العصر العثماني العريق في حلب.

يُجسد جامع العادلية مركزًا للوحدة الروحية والتاريخية، فهو يروي حكايات عن الفنون المعمارية العثمانية ويُلهم الأجيال لفهم تراثهم الإسلامي، كما يُشجع الشباب على دراسة تاريخ حلب ويُعزز شعور الفخر بالهوية السورية العريقة، ويُشكل الموقع جسرًا يربط الماضي بالحاضر، إذ يُبرز إبداع العثمانيين في العمارة ويوفر تجربة دينية وثقافية عميقة للزوار والباحثين على حد سواء.

جامع العادلية - حلب | Flickr

تُسهم جهود الحفاظ على الجامع في تعزيز الوعي بأهمية التراث العالمي، ويظل جامع العادلية شاهدًا حيًا على عظمة مدينة حلب التاريخية وإرثها الحضاري، كما يُبرز قيمة التراث الإسلامي كجزء من الهوية الوطنية والثقافية، ويستمر في نقل المعرفة التاريخية والمعمارية للأجيال القادمة، ويُمثل رمزًا للصمود والإبداع عبر العصور ويؤكد على ضرورة حماية الإرث المعماري في قلب المدينة القديمة.

المصدر: ويكيبيديا

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار