السبت 1447/02/22هـ (16-08-2025م)
الرئيسية » جولة في التراث » السودان » المحمية البحرية القومية لسنجانب والحديقة البحرية بالسودان واجهة للتراث الطبيعي النادر الذي لا يتكرر

المحمية البحرية القومية لسنجانب والحديقة البحرية بالسودان واجهة للتراث الطبيعي النادر الذي لا يتكرر

تُعزز جمهورية السودان موقعها البيئي العالمي بإدراج محميتين بحريتين على قائمة التراث العالمي الطبيعي لليونسكو منذ عام 2016 ، حيث تتميز المحمية البحرية القومية لسنجانب والحديقة البحرية القومية لخليج جزيرة دنقناب وجزيرة مكوار بتنوعها البيولوجي الفريد وندرة مكوناتها البيئية في منطقة البحر الأحمر.

تُشكل محمية سنجانب موقعًا استثنائيًا للحياة البحرية ، حيث تقع على بعد يقارب 25 كيلومترًا من السواحل السودانية ، وتُعد الجزيرة المرجانية الوحيدة في البحر الأحمر التي تقع على هذا البُعد من الساحل ما يجعلها بيئة بحرية شبه معزولة تحتفظ بتوازنها الطبيعي بدرجة عالية.

تتفرّد محمية سنجانب بشعاب مرجانية يبلغ ارتفاعها نحو 800 متر من قاع البحر ، وتضم أكثر من 300 نوع من الأسماك ، منها أنواع نادرة مثل أسماك القرش والدلافين والسلاحف البحرية التي تُعد من الأنواع المهددة بالانقراض ، وتُشكل المحمية بيئة نموذجية للبحث العلمي وحماية التنوع البيولوجي.

تقع الحديقة البحرية القومية لخليج جزيرة دنقناب وجزيرة مكوار شمال مدينة بورسودان بنحو 125 كيلومترًا ، وتتميز بتعدد بيئاتها الطبيعية التي تشمل الجزر الصغيرة والشواطئ الرملية والمياه الغنية بالشعاب المرجانية والنباتات الساحلية والأعشاب البحرية.

تُعرف هذه المنطقة بكونها موطنًا لحيوانات نادرة مثل الأطوم البحري ، وتُوفر ملاذًا آمنًا للطيور البحرية والسلاحف ، وتُعد المنطقة مزيجًا فريدًا من التوازن البيئي الذي يعكس أهمية حفظ الحياة البحرية في البحر الأحمر وصيانتها من الأخطار البشرية والطبيعية.

تحتل المحميتان مكانة خاصة في جهود السودان لحماية إرثه البيئي البحري ، إذ تمثلان واجهة للتراث الطبيعي النادر الذي لا يتكرر في كثير من مناطق العالم ، كما تُوفران بيئة تعليمية وسياحية متميزة تسهم في رفع الوعي بأهمية حماية الموارد البيئية البحرية.

يعكس إدراجهما ضمن التراث العالمي اعترافًا دوليًا بأهمية هذين الموقعين في حفظ التنوع البيولوجي ، كما يؤكد على التزام السودان بتعزيز دوره في منظومة الحفاظ على البيئة البحرية في البحر الأحمر ، ويدعم توجهاته في تنمية السياحة البيئية المستدامة.

المصدر: اليونسكو

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار