السبت 1447/02/22هـ (16-08-2025م)
الرئيسية » جولة في التراث » سلطنة عُمان » مرئي » المعالم التاريخية » السفينة العمانية برنامج تراثي يعزز الحوار الثقافي والسلام الدولي

السفينة العمانية برنامج تراثي يعزز الحوار الثقافي والسلام الدولي

أطلقت سلطنة عمان برنامج “سفينة شباب عمان للسلام والحوار الثقافي المستدام” بهدف مد جسور التواصل بين الثقافات وتعزيز الحضور العماني في الفعاليات الدولية، ويُدار هذا البرنامج من قبل البحرية السلطانية العمانية التي تتولى تنظيم رحلات بحرية دورية تشمل محطات في قارات متعددة، وتُشارك فيها الوفود العمانية الشابة التي تمثل بلدها في محافل ثقافية عبر عروض تراثية وورش عمل وحلقات نقاشية، ما يعكس رغبة عمان في التفاعل مع العالم عبر أدوات الثقافة والبحر والتسامح.

يسعى البرنامج إلى نشر مفاهيم التفاهم المشترك من خلال الحضور الفعلي في موانئ الدول المختلفة، ويُعزز من خلالها قيم الحوار والانفتاح عبر تقديم عناصر من التراث العماني البحري والموسيقي والغذائي والحرفي.

وتُعد هذه المشاركات امتدادًا لتاريخ عمان البحري الذي امتد لقرون عبر المحيطات، ويُبرز الصورة التاريخية لعمان كأمة تواصل وتجارة ومعرفة.

ويركز البرنامج كذلك على تدريب الشباب العماني على فنون الملاحة التقليدية والعلوم البحرية ومهارات القيادة والعمل الجماعي، مما يُسهم في إعداد جيل جديد من السفراء الثقافيين الذين يمثلون بلادهم بروح العصر والانتماء.

يحمل البرنامج رسالة واضحة مفادها أن الثقافة يمكن أن تكون وسيلة فعالة لتحقيق السلام، ويُبرز أهمية التراث في تشكيل الروابط الإنسانية بين الشعوب.

وتُقدم الفعاليات المصاحبة للرحلات عروضًا فنية وأنشطة تعريفية بالحياة اليومية في عمان، ويتفاعل الزوار من مختلف الجنسيات مع الطاقم العماني في أجواء من الحوار المباشر، مما يُخلق مساحات لتبادل التجارب والمعلومات والرؤى حول مفهوم التنوع والتقارب الثقافي.

حصل البرنامج على اعتراف رسمي من منظمة اليونسكو، حيث تم إدراجه ضمن قائمة أفضل الممارسات العالمية لصون التراث الثقافي غير المادي، وهو ما يعكس التقدير الدولي لمبادرات عمان في هذا المجال، ويمنح البرنامج ثقلًا مؤسسيًا إضافيًا يعزز من استدامته ويشجع على تكراره في تجارب دول أخرى.

كما حظيت السفينة باستقبال واسع في عدد من العواصم العالمية التي شهدت عروضها، واهتمت وسائل الإعلام الدولية بتغطية هذا النشاط الثقافي النوعي الذي يجمع بين الأصالة والانفتاح.

المصدر: اليونسكو

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار