يبرز الجامع العتيق في مدينة غدامس القديمة كرمز ديني وثقافي، يقع في منطقة نالوت شمال غرب ليبيا، ويجسد إرثاً إسلامياً عريقاً، شُيد أصله في القرن السابع الميلادي مع الفتوحات الإسلامية، خضع للتوسعة في عصور لاحقة، وأدرجته منظمة اليونسكو ضمن قائمة التراث العالمي عام 1986، ما يعكس أهمية المدينة التاريخية وقيمتها الحضارية.
تعرض الجامع للدمار خلال الحرب العالمية الثانية، وأُعيد بناؤه بعناية فائقة، محافظاً على طرازه المعماري الأصيل، ويتميز بتصميمه الفريد الذي يعكس براعة العمارة الإسلامية التقليدية واستخدام المواد المحلية.
يجذب المسجد زواراً من مختلف أنحاء العالم، ويقدم تجربة ثقافية غامرة تعكس سحره التاريخي وتربطه بماضي المنطقة الروحي والمعماري.
يقع الجامع في قلب غدامس القديمة، بين الأزقة الضيقة والمنازل التقليدية، ويجمع بين الروحانية والجمال المعماري، وقد كشفت الترميمات الحديثة عن تفاصيل فنية دقيقة تؤكد مهارة الحرفيين القدماء وتضيف عمقاً لتجربة الزوار، يحتفظ المسجد بأصالته ويروي قصص العبادة والصمود، ويعكس تراث ليبيا الإسلامي الغني ويبرز قيمته التاريخية والثقافية.
يستقطب الجامع العتيق سياحاً وباحثين من مختلف أنحاء العالم، ويعزز مكانة غدامس كوجهة ثقافية عالمية، ويظهر أهمية الحفاظ على التراث، ويشكل جزءاً من هويتها الثقافية ويعكس تنوع التأثيرات الحضارية التي مرت بها المدينة، يقدم الموقع لمحة عن الحياة الدينية القديمة، ويحفز الزوار على استكشاف تاريخ المنطقة، ويبرز قيمة الإرث الإنساني للأجيال القادمة.
يظل الجامع العتيق رمزاً للروحانية والصمود، ويعزز الهوية الثقافية الليبية، ويحث على حماية التراث العالمي، ويستمر في جذب الزوار والباحثين، ويوفر فضاءً للتأمل في التاريخ والعمارة، ويبقى شاهداً على عظمة غدامس، يدعو المسجد لاستكشاف إرث الفتوحات الإسلامية، ويبرز قيمة مدينة غدامس، ويحافظ على مكانته ككنز عالمي فريد.
المصدر: اليونسكو