تتوهج ولاته كمدينة تاريخية في ولاية الحوض الشرقي جنوب شرق موريتانيا، اكتسبت أهميتها منذ القرن الثالث عشر الميلادي، وشكلت محطة رئيسية لقوافل التجارة عبر الصحراء، وأدرجتها منظمة اليونسكو ضمن التراث العالمي عام 1996، وتعد جزءاً من قصور وادان وشنقيط وتيشيت وولاتة، وتعكس تاريخ التجارة العابرة للقارات والإرث الثقافي الصحراوي الغني.
تتميز ولاته بعمارتها التقليدية المذهلة، تضم منازل مزخرفة بتصاميم طينية فريدة تعكس براعة الحرفيين المحليين، وكانت مركزاً للثقافة والتجارة واستضافت أسواقاً نابضة بالحياة جذبت التجار من الجنوب والشمال، وتحافظ المدينة على سحرها القديم وتقدم تجربة ثقافية عميقة تجذب عشاق التاريخ وتبرز قيمتها الحضارية.
تقع ولاته في قلب الصحراء الموريتانية، وتوفر مناظر طبيعية خلابة تمزج بين الجمال الطبيعي والإرث الحضاري، وكشفت الحفريات عن بقايا أثرية تؤكد دورها كمركز تجاري وتضيف بعداً تاريخياً للزوار، يروي الموقع قصص القوافل العابرة ويعكس صمود سكانها ويبرز تنوع التأثيرات الثقافية التي مرت بالمدينة عبر العصور.
يستقطب الموقع سياحاً وباحثين من مختلف أنحاء العالم، ويعزز مكانة ولاته كوجهة ثقافية عالمية ويبرز أهمية الحفاظ على التراث، وترتبط المدينة ارتباطاً وثيقاً بقصور الصحراء الأخرى وتشكل جزءاً من النسيج الثقافي الموريتاني، وتعكس تفاعل الحضارات عبر القرون، وتقدم لمحة عن الحياة التجارية القديمة وتدعو الزوار لاستكشاف تاريخ الصحراء وفهم قيمة الإرث الإنساني.
تظل ولاته رمزاً للثقافة والتجارة، وتعزز الهوية الموريتانية وتحث على صون التراث العالمي، وتستمر في جذب الزوار وتوفر فضاءً للتأمل في التاريخ والطبيعة، وتبقى شاهدة على عظمة القوافل ومساهمتها في التواصل الحضاري، وتدعو المدينة لاستكشاف زخارفها وتاريخها وتبرز قيمة قصور الصحراء وتحافظ على مكانتها ككنز عالمي فريد من نوعه.
المصدر: اليونسكو