الجمعة 1447/03/13هـ (05-09-2025م)
الرئيسية » جولة في التراث » مصر » مرئي » المعالم التاريخية » مجمع السلطان الظاهر برقوق معلم مميز للتراث الإسلامي

مجمع السلطان الظاهر برقوق معلم مميز للتراث الإسلامي

أسس السلطان الظاهر برقوق مجمعه الفريد في القاهرة بين عامي 1384 و1386 م، ويضم المجمع مسجدًا ومدرسة وخانقاه وقبة، ويعكس العمارة المملوكية بدقة في تفاصيله وزخارفه، ويجسد فنون البناء في تلك الحقبة، ويستمر في أداء دوره الديني والتعليمي، كما يشكل جزءًا مهمًا من النسيج العمراني للمدينة القديمة ويبرز مكانته التاريخية والثقافية.

سجلت منظمة اليونسكو المجمع ضمن قائمة التراث العالمي عام 1979، ضمن موقع القاهرة الإسلامية، ويجذب ذلك الزوار من مختلف أنحاء العالم، ويبرز المجمع كرمز للعمارة المملوكية، ويعكس دوره كمركز ديني وتعليمي مهم، ويتيح للباحثين والزوار دراسة الفنون الزخرفية في المحراب والمنبر المزينين، ويبرز براعة الحرفيين في القرن الرابع عشر ويجعل المجمع تحفة فنية قائمة بذاتها.

تضم المدرسة الظاهرية أروقة تعليمية كانت مركزًا لنشر العلوم الإسلامية، واستضافت الطلاب والعلماء في بيئة تعليمية ديناميكية، وساهمت في إثراء الحياة الفكرية بالقاهرة القديمة، وتحاط الأروقة بزخارف جصية وخشبية دقيقة، تضيف طابعًا جماليًا خاصًا للمكان، وتعكس الذوق المعماري المملوكي وتبرز التناغم بين الفن والوظيفة، وتتيح للزوار تجربة ثقافية ومعرفية متكاملة.

حكاية مسجد السلطان برقوق بشارع المعز.. أول مساجد عهد المماليك - الوطن

تقدم الخانقاه مساحة للتصوف والعبادة، وكانت ملاذًا للصوفيين في العصور الوسطى، وتجمع بين الهدوء الروحي والجمال المعماري، وتبرز القبة كعنصر معماري مميز تحمل نقوشًا وزخارف فنية دقيقة، تضفي طابعًا فريدًا على المجمع، وتتيح للزوار والباحثين فرصة استكشاف أساليب الزخرفة المملوكية وفهم العلاقة بين الفن والدين في ذلك العصر، كما يظل المجمع شاهدًا حيًا على الروح الثقافية للقاهرة القديمة.

يحافظ المجمع على أهميته الثقافية والتاريخية، ويجذب الباحثين وعشاق التاريخ الإسلامي، ويقدم دروسًا عملية في العمارة والفنون والزخارف التقليدية، ويعكس تنوع الحياة الاجتماعية في العصر المملوكي، ويجمع بين الدين والعلم والفن، ويظل شاهدًا على ازدهار القاهرة التاريخية ويبرز دور المجمع في نقل التراث بين الأجيال، ويعزز فهم الزائرين للتاريخ الحضاري للمدينة.

تستمر القاهرة الإسلامية في احتضان المجمع كجزء أساسي من هويتها الثقافية، ويزور السياح المكان لاستكشاف تفاصيله المعمارية المذهلة، ويعزز المجمع مكانة القاهرة كوجهة سياحية عالمية، ويبرز كرمز للإبداع المملوكي، ويستمر في الحفاظ على إرثه العريق، ويشكل رابطًا بين الماضي والحاضر، ويحكي قصة العصور المملوكية بكل تفاصيلها وأصالتها.

يواجه المجمع تحديات في الحفاظ على تراثه، وتتطلب جهود ترميم مستمرة للحفاظ على رونقه وجماله، وتسعى الجهات المعنية لحمايته من التدهور، ويظل رمزًا للتراث الإنساني، ويحمل قصص العصور الماضية، ويروي حكاية القاهرة الإسلامية بكل فخر، ويؤكد أهمية الحفاظ على المعالم التاريخية كجزء من الهوية الثقافية والحضارية للمدينة.

المصدر: اليونسكو

 

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار