الأربعاء 1447/04/16هـ (08-10-2025م)
الرئيسية » جولة في التراث » سلطنة عُمان » مرئي » المعالم التاريخية » حصن الحزم العماني يعكس تاريخ العمارة والدفاع القديم

حصن الحزم العماني يعكس تاريخ العمارة والدفاع القديم

بنى الإمام سلطان بن سيف اليعربي حصن الحزم في ولاية الرستاق بمحافظة جنوب الباطنة عام 1711م، ويعد الحصن أحد أبرز المعالم التاريخية العمانية، ويضم ضريح الإمام ووالده، كما يعكس فن العمارة الدفاعية التقليدية في عمان ويعكس مكانة الحصن الاستراتيجية والثقافية في المنطقة، وهو مدرج في القائمة الإرشادية المؤقتة لليونسكو ضمن حصون الرستاق والحزم.

تعليقات حول ‪Al Hazm Castle‬ - الرستاق, عمان - Tripadvisor

يقع حصن الحزم في قلب ولاية الرستاق، ويمثل مركزًا دفاعيًا متكاملًا من حيث التصميم، إذ يحتوي على بوابات خشبية ضخمة وأنفاق سرية وفتحات للمدافع وأخرى لصب الزيت أو العسل المغلي على الأعداء، كما تضمنت الغرف الداخلية مخازن للأسلحة والمواد الغذائية وغرف للحراس وسبلة للتشاور، إضافة إلى سجن يوضح النظام الأمني الذي اعتمده الإمام لحماية الحصن.

استُخدم الحصن أيضًا كمقر للإدارة والحكم، واتخذه الإمام سلطان بن سيف عاصمة له بعد انتقاله من مناطق أخرى، ما جعله رمزًا للسلطة والدور السياسي في القرن الثامن عشر الميلادي، ويبرز دور الحصن في تأمين المناطق المحيطة والتصدي للهجمات، كما يعكس الحصن قدرة العمانيين القدماء على تطوير المنشآت الدفاعية المتقدمة لوقتها.

يحتضن الحصن معرض التراث الجيولوجي العماني، الذي يقدم معلومات شاملة عن التنوع الجيولوجي للسلطنة، ويبرز أهم الصخور والمعادن والمواقع الطبيعية، ويستهدف المعرض الفئات التعليمية مثل طلاب المدارس والجامعات ويشجع السياحة العلمية والجغرافية، ما يجعله وجهة تعليمية وتراثية وسياحية في الوقت نفسه.

طرح “حصن الحزم” للاستثمار – صحيفة الصحوة

يمثل الحصن اليوم مركزًا ثقافيًا يربط الماضي بالحاضر، ويعزز الهوية الوطنية العمانية، كما يجذب الزوار المهتمين بالتاريخ والعمارة التقليدية والمعالم الجيولوجية، ويساهم في تنشيط الحركة السياحية في المحافظة ويظهر أهمية المحافظة على التراث العماني للأجيال القادمة، ويشكل نموذجًا متكاملًا للحصون التاريخية التي جمعت بين الوظائف الدفاعية والإدارية والتعليمية.

تستمر جهود الصيانة والحفظ للحصن، بما يضمن استمرارية عرض المعروضات التاريخية والجغرافية ويتيح للزوار تجربة متكاملة تجمع بين المعرفة والتراث، كما يشمل ذلك تنظيم فعاليات ثقافية ومهرجانات تعليمية لتعريف المجتمع المحلي والزوار بالقيمة التاريخية والمعمارية للحصن وأهميته في تاريخ عمان.

المصدر: اليونسكو

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار