يشهد سوق الجنابي في حي أبا السعود التاريخي إقبالًا متزايدًا من أهالي نجران والزوار، ويحرص الرجال على اقتناء الجنبية وصيانتها وتجديدها، ويعكس ذلك اهتمام المجتمع بالحفاظ على التراث المحلي، وتظل الجنبية جزءًا من الهوية الثقافية للمنطقة.
يعرض السوق أنواعًا متعددة من الجنابي تختلف في الصناعة والجودة، ويتنوع طولها وتصميمها وشكلها حسب الصانع، ويصل سعر بعضها إلى 100 ألف ريال، بينما تبدأ أسعار أخرى من 200 ريال، ويعتمد ذلك على خامة المعدن ودقة الصنعة، ويبرز هذا التنوع قدرة السوق على تلبية مختلف الأذواق والقدرات الشرائية.
يحرص الزوار على متابعة موسم الأعياد والمناسبات لاقتناء الجنبية وتجديدها، ويعتبر ذلك جزءًا من العادات الاجتماعية والتقاليد المحلية، ويضيف اقتناء الجنبية بعدًا ثقافيًا وفنيًا للرجال في المنطقة، كما تعكس القيمة المادية المرتفعة لبعض القطع شهرتها وتميزها في السوق.
تستمر صناعة الجنبية التقليدية في نجران عبر الحرفيين المحليين، ويستخدمون مهارات متوارثة لضمان الجودة والمتانة، وتبرز الدقة في النحت والزخرفة اليدوية، ويصبح كل قطعة تحمل توقيع صانعها وتميزه الفني، ويؤكد ذلك حرص المجتمع على الحفاظ على التراث وتجسيد الهوية الثقافية في الأدوات التقليدية.
تعكس الجنبية النجرانية التاريخ والفن والحرفة، وتظل رمزًا للرجولة والتقاليد، ويهتم المجتمع بالمحافظة عليها وتجديدها لتستمر كجزء من الحياة اليومية والمناسبات، ويبرز السوق المحلي في حي أبا السعود كنقطة تجمع تراثية حية تجمع بين الماضي والحاضر، ويظل الزوار والمواطنون جزءًا من هذه الثقافة المستمرة.
المصدر: أخبار 24
