تتألق مناظر إقليم أبخ الطبيعي بتنوعها الجيولوجي والبيولوجي، تقع غابات المانغروف في غودوريا وتشمل رأس سيان وخور عنجر، تعكس تنوعًا استثنائيًا في التضاريس وتوفر ملاذًا طبيعيًا للحياة البرية، وتبرز تفاعل الأرض مع الإنسان عبر الزمن.
تشكل جزر الأخوة السبعة البركانية معلمًا طبيعيًا فريدًا، تحتوي على شعاب مرجانية ملونة، تعكس جمال البيئة البحرية، وتقدم دليلًا على النشاط البركاني القديم الذي ساهم في تشكيل تضاريس الإقليم، كما تُظهر مراحل تاريخ الأرض وتنوعها البيئي.
تمتد سلسلة جبال مابلا مغطاة بغابات كثيفة، تتميز قممها باللون الوردي في أوقات محددة من النهار، تلعب دورًا مهمًا في تطور التضاريس المحلية، وتضيف منظرًا طبيعيًا ساحرًا للمنطقة، كما توفر مواطن للعديد من الأنواع النباتية والحيوانية.
تضم أبخ تنوعًا بيولوجيًا غنيًا يشمل طيورًا نادرة ومهاجرة، منها طائر جيبوتي المستوطن، وتوفر البيئة الساحلية والغابات موائل للحياة البرية والبحرية، ما يعزز أهميتها البيئية ويجذب الباحثين والدراسين لدراسة الأنظمة الإيكولوجية فيها.
تُظهر المنطقة ظواهر جيولوجية وتكتونية فريدة، أسهمت في نشوء البراكين وجزر الأخوة السبعة، وتعكس قوة الطبيعة على مر العصور، وتقدم فرصة لعلماء الأرض لدراسة تطور الكوكب ومراحل تكون التضاريس، إضافة إلى مراقبة الانكسارات التكتونية.
تواجه أبخ تحديات بيئية متعددة نتيجة لضغوط التنمية البشرية وتغير المناخ، تُبذل جهود محلية ودولية لحماية الغابات والشعاب المرجانية، تهدف هذه الجهود إلى صون التنوع البيولوجي والحفاظ على التراث الطبيعي للأجيال القادمة.
تجذب المناظر الطبيعية في أبخ السياح والباحثين على حد سواء، توفر تجربة استكشافية فريدة تشمل الغوص بين الشعاب المرجانية واستكشاف الجبال، وتعزز مكانة جيبوتي كوجهة بيئية وثقافية، وتساهم في الترويج للسياحة المستدامة في المنطقة.
تقع غابات المانغروف في بيئة ساحلية خلابة، توفر ملاذًا للطيور المهاجرة وتخلق نظامًا بيئيًا متكاملًا بين اليابسة والبحر، وتبرز أهمية المحافظة على هذه الموائل الطبيعية، التي تمثل حلقة أساسية في التنوع البيئي للمنطقة.
تُعد زيارة إقليم أبخ رحلة تعليمية بصرية، تتيح استكشاف تضاريس جبال مابلا وجزر الأخوة السبعة، وتقدم تجربة تعليمية ممتعة للزوار والباحثين، وتؤكد قيمة التنوع البيولوجي والجيولوجي، كما تُلهم جهود حماية البيئة.
تُبرز أبخ دور جيبوتي في التراث الطبيعي العالمي، رُشحت للإدراج ضمن قائمة اليونسكو عام 2015، وتربط بين التاريخ الطبيعي للمنطقة والحاضر، وتوفر فرصة للباحثين لدراسة الظواهر الجيومورفولوجية والانكسارات التكتونية التي تعكس تطور الكوكب عبر العصور.
المصدر: اليونسكو