تتألق المحمية الوطنية بانك دارغوين كجوهرة طبيعية على ساحل المحيط الأطلسي في موريتانيا، تجمع بين التلال والكثبان والمستنقعات الساحلية، وتمتد بمناظر برية وبحرية فريدة، وأدرجتها منظمة اليونسكو ضمن التراث العالمي عام 1989، وتعكس تنوعاً بيئياً استثنائياً، وتشكل ملاذاً للحياة البرية وتجذب زواراً من كل أنحاء العالم وتبرز جمال الطبيعة الموريتانية.
تستضيف المحمية أسراب الطيور المهاجرة التي تمضي فصل الشتاء في أراضيها، وتضفي حيوية على المشهد الطبيعي، وتضم عدة أنواع من السلاحف البحرية المحمية بالمستنقعات الساحلية، وتوفر بيئة آمنة لتكاثرها، وتشتهر المنطقة بكثرة الأسماك وتجد فيها الدلافين موئلاً طبيعياً يساعد الصيادين في توجيه قطعان السمك، ما يعكس التوازن البيئي بين عناصر البحر واليابسة.
تمتد المحمية عبر جزر وكثبان رملية، وتقدم تنوعاً بيئياً نادراً يعكس توازناً بين البحر واليابسة، وكشفت الدراسات عن أهميتها البيئية في الحفاظ على النظام الإيكولوجي وضمان استدامة الحياة البرية، وتستقطب المنتزه علماء البيئة وتوفر فرصاً للبحث والاستكشاف وتعزز الوعي بحماية البيئة، ما يجعلها مركزاً حيوياً للدراسات البيئية.
تستقطب بانك دارغوين السياح المهتمين بالطبيعة ويعزز مكانة موريتانيا كوجهة بيئية متميزة، ويبرز أهمية الحفاظ على التراث الطبيعي، ويرتبط الموقع ارتباطاً وثيقاً بالساحل الأطلسي ويشكل جزءاً من النسيج البيئي للمنطقة، ويعكس تفاعل الكائنات الحية، ويقدم تجربة بصرية مدهشة تدعو الزوار لاستكشاف التنوع البيولوجي وفهم قيمة الإرث الطبيعي، ويجعلهم أكثر إدراكاً لضرورة حماية البيئة.
يظل المنتزه رمزاً للجمال الطبيعي ويعزز الهوية البيئية الموريتانية ويحث على حماية النظم الإيكولوجية، ويستمر في جذب الزوار ويوفر فضاءً للتأمل في روعة الطبيعة، ويبقى شاهداً على تنوع الحياة وثراء النظام البيئي، ويدعو المنتزه لاستكشاف كنوزه البيئية ويبرز قيمة المحميات الطبيعية ويضمن الحفاظ على مكانته ككنز عالمي يعكس ثروة موريتانيا البيئية الفريدة.
المصدر: اليونسكو