الثلاثاء 1447/03/17هـ (09-09-2025م)
الرئيسية » جولة في التراث » العراق » مرئي » الآثار » أور.. مدينة أثرية تعكس نظم الحكم والدين والحياة اليومية للسكان في العراق

أور.. مدينة أثرية تعكس نظم الحكم والدين والحياة اليومية للسكان في العراق

تسعى العراق للحفاظ على مدينة أور الأثرية وتسجيلها ضمن التراث العالمي، وتقع المدينة في تل المقير بمحافظة ذي قار جنوب العراق، ويعود تاريخها إلى فترة العبيد حوالي 3800 قبل الميلاد.

وقد بلغت أور قمة ازدهارها في الفترة السومرية خلال القرن 26 قبل الميلاد، وتعد الزقورة فيها أبرز معالمها حيث بناها مؤسس سلالة أور الثالثة عام 2050 قبل الميلاد، وتم ترميمها لاحقًا في الفترة البابلية، وقد أدرجت المدينة ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي في عام 2016 كجزء من أهوار جنوب العراق.

تضم أور معالم أثرية تعكس تطور الحضارة السومرية، وتعتبر الزقورة الضخمة رمزًا لهوية المدينة، وتشير الدراسات الأثرية إلى أن المدينة كانت مركزًا دينيًا وسياسيًا واقتصاديًا في المنطقة، وتوفر الاكتشافات معلومات عن نظم الحكم والدين والحياة اليومية للسكان، كما تضم المدينة مواقع دفن ملكية ونقوش حجرية وأدوات زراعية تعكس الثقافة السومرية، ويعد هذا التنوع الأثري عاملًا أساسيًا في إدراجها ضمن التراث العالمي.

زقورة أور - ويكيبيديا

تدخل مدينة أور ضمن “أهوار جنوب العراق” التي تشكل نظامًا بيئيًا فريدًا من نوعه، حيث تعد الأهوار من أكبر الأنظمة الداخلية للدلتا في العالم، وتوفر بيئة طبيعية للكائنات الحية، ويظهر التنوع البيولوجي فيها من خلال الطيور والأسماك والنباتات النادرة، كما تعكس الأهوار الترابط بين الإنسان والطبيعة على مر العصور، ويبرز إدراج أور ضمن هذه المجموعة أهمية الحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي معًا، ويعزز المكانة العالمية للمدينة.

شهدت أور زيارات دينية مهمة، من بينها زيارة بابا الفاتيكان الذي أقام قداسًا مسيحيًا داخل المدينة، ويؤكد هذا النشاط على الأهمية الدينية والثقافية للموقع، كما تجذب المدينة زوارًا وباحثين من مختلف دول العالم، ويشكل ذلك فرصة لتعزيز السياحة الثقافية في العراق، ويتيح استكشاف التاريخ السومري والارتباط بين الموروث الديني والتراث الأثري، ويعكس الاهتمام العالمي بالموقع دور العراق في الحفاظ على حضاراته القديمة.

تواجه أور تحديات مستمرة رغم إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي، إذ تحتاج المدينة إلى تطوير الخدمات والمرافق السياحية الأساسية، كما يركز الخبراء على ترميم المعالم المتضررة وتأمين الحماية اللازمة للموقع.

ويعمل المشروع على رفع مستوى الوعي المحلي والدولي حول أهمية الحفاظ على المدينة، ويهدف إلى دمج جهود المجتمع المحلي والدولي لضمان حماية التراث واستدامة السياحة الثقافية، ويشكل ذلك نموذجًا للتعاون بين الجهات العراقية واليونسكو.

المصدر: ويكيبيديا

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار