يرتكز معبد لبايا الروماني القديم في قرية لبايا بمحافظة البقاع اللبنانية، ويعود بناؤه إلى القرن الثاني الميلادي، ويشكل جزءًا من موقع “جبل حرمون والآثار الثقافية المرتبطة به” المدرج في القائمة الإرشادية المؤقتة لليونسكو، ويعكس المعبد عمق التاريخ الروماني في لبنان، ويبرز أهمية المنطقة كملتقى حضارات متعددة عبر العصور.
يعتبر معبد لبايا نموذجًا معماريًا بارزًا للفترة الرومانية، حيث تظهر بقاياه التأثيرات الفنية والدينية التي سادت في ذلك العصر، ويشكل جزءًا من التراث الثقافي المرتبط بجبل حرمون، إدراجه في القائمة الإرشادية يشير إلى اعتراف دولي بقيمته التاريخية، ويمهد الطريق لاحتمال ضمه إلى قائمة التراث العالمي مستقبلاً.
تسعى الجهات اللبنانية إلى تعزيز ملف جبل حرمون والآثار المرتبطة به من خلال تقديم طلب الإدراج في عام 2019، ما يعكس حرصها على حماية هذه المواقع وتنميتها ثقافيًا وسياحيًا، ويفتح الإدراج الباب أمام فرص التمويل الدولي وبرامج الصيانة التي تضمن استدامة الموقع للأجيال القادمة.
تُعد عملية إدراج المواقع ضمن قائمة التراث العالمي معقدة، حيث تخضع للتقييم من قبل لجنة اليونسكو التي تعتمد معايير دقيقة، تشمل الأهمية التاريخية والثقافية والأثرية، إضافة إلى درجة الحفاظ على الموقع، ويمثل الإدراج في القائمة الإرشادية خطوة أولى ضرورية قبل الانتقال إلى الترشيح النهائي.
تضم لبنان مواقع تراثية مسجلة بالفعل مثل مدينة جبيل الأثرية المدرجة في قائمة اليونسكو منذ 1984، والتي تضم معبد بعلة جبيل الذي يعود إلى العصر البرونزي، ويُظهر استمرارية طقوس العبادة حتى العهد الروماني، مما يعزز أهمية المحافظة على التراث المتعدد الطبقات في البلاد.
تسعى السلطات والمجتمع المحلي إلى تعزيز الوعي بأهمية معبد لبايا والمواقع الأثرية المجاورة، إضافة إلى تطوير برامج سياحية تعكس ثراء التاريخ اللبناني، مع ضرورة حماية هذه المواقع من المخاطر البيئية والتنموية التي تهدد سلامتها.
المصدر: ويكيبيديا
