تضم قرية الدكوة اللبنانية جنوب غرب مجدل عنجر في محافظة البقاع موقعًا أثريًا هامًا يعود إلى العصر الحجري الحديث، إضافة إلى بقايا معبد روماني، ما يعكس تعاقب الحضارات في المنطقة عبر آلاف السنين.
أدرجت الدكوة ضمن القائمة الإرشادية المؤقتة لليونسكو كجزء من موقع “جبل حرمون والآثار الثقافية المرتبطة به”، مما يعكس أهمية المحافظة على هذا التراث التاريخي والثقافي.
تقع الدكوة في موقع استراتيجي بجانب جبل حرمون، وتحتوي على آثار تعود لفترات زمنية مختلفة، مما يجعلها نقطة جذب للباحثين وعلماء الآثار المهتمين بتاريخ لبنان القديم.
يشكل المعبد الروماني وبقايا العصر الحجري شاهدين على تنوع الحضارات التي مرت عبر هذه المنطقة، وتعكس تنوع النشاطات الدينية والثقافية عبر العصور.
سعت السلطات اللبنانية إلى إدراج الدكوة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو عبر تقديم الطلب في عام 2019، ضمن إطار جهود لحماية المواقع الأثرية المرتبطة بجبل حرمون، يهدف الإدراج إلى تعزيز الاهتمام الدولي بالموقع، ودعم عمليات الحفظ والصيانة، إضافة إلى تعزيز السياحة الثقافية والتنمية المحلية.
تواجه المواقع الأثرية في الدكوة تحديات عديدة منها التدهور الطبيعي والتهديدات البيئية، ما يتطلب خططًا متكاملة للحفاظ على الموقع، تشمل استخدام التكنولوجيا الحديثة والتعاون بين المؤسسات المحلية والدولية، كما يشكل إشراك المجتمع المحلي جزءًا مهمًا من هذه الجهود لضمان استدامة الحماية.
يمثل إدراج الدكوة في القائمة الإرشادية خطوة مهمة نحو الاعتراف العالمي بقيمتها التاريخية، ويؤكد على الدور الحيوي للموقع في فهم تاريخ الحضارات القديمة في لبنان، ويعزز هذا الإدراج الجهود المبذولة للحفاظ على هذا التراث الهام وتحويله إلى مورد ثقافي وتنموي للمنطقة.