الأثنين 1447/02/24هـ (18-08-2025م)

الدكتور يوسف الكاظم رئيس الاتحاد العربي للإعلام التراثي: التراث جواز سفر دائم للأمم

أكد الدكتور يوسف الكاظم، رئيس الاتحاد العربي للإعلام التراثي، أن التراث العربي يمثل الهوية الحقيقية للأمة، ويحمل في طياته تاريخاً ممتداً وحضارة ضاربة في الجذور، مشيراً إلى أن تعزيز حضوره على الخارطة العالمية ينعكس إيجاباً على مكانة العرب بين الأمم، ويعزز من الاحترام المتبادل مع مختلف الثقافات.

وأوضح رئيس الاتحاد العربي للإعلام التراثي أن التراث ليس مجرد ماضٍ نحكيه، بل هو حاضر نعيشه ومستقبل نبنيه، وأن نقله للعالم يعبر عن قيمنا وتاريخنا العريق بأسلوب راقٍ وملهم.

وأضاف الكاظم أن تصدير التراث العربي إلى الساحة الدولية يسهم في تقديم صورة حضارية متكاملة عن الشعوب العربية، ويعزز الفخر بالانتماء إلى ماضٍ غني بالإنجازات، مؤكداً أن كل عنصر من عناصر التراث، سواء كان حرفاً يدوياً، أو تقليداً شعبياً، أو فناً معمارياً، يعد جزءاً من الهوية التي لا يمكن استبدالها، وأن نشر هذه الموروثات هو أفضل وسيلة لتعريف العالم بقصصنا وقيمنا الأصيلة.

وأشار إلى أن التراث العربي يمثل أداة قوة ناعمة يمكن استثمارها في الدبلوماسية الثقافية، إذ يخلق جسور تواصل بين الشعوب ويعمق الفهم المتبادل، موضحاً أن الدول التي تعتني بتراثها وتعمل على إبرازه للعالم تكسب احترام الآخرين وتضمن بقاء هويتها محفوظة، لافتاً إلى أن “التراث هو جواز السفر الأجمل الذي لا تنتهي صلاحيته”، في إشارة رمزية إلى أهميته في فتح الأبواب أمام التفاهم والتعاون الدولي.

كما دعا الكاظم إلى ضرورة وضع خطط مدروسة لتوثيق وحماية التراث العربي، سواء المادي أو غير المادي، والعمل على توظيف التقنيات الحديثة في أرشفته ونقله للأجيال القادمة، مبيناً أن التحديات الراهنة من عولمة سريعة وتغيرات اجتماعية متسارعة، تجعل من واجبنا مضاعفة الجهود لضمان استمرارية هذا الإرث، وأن الحفاظ عليه مسؤولية جماعية تتطلب تضافر جهود الحكومات والمؤسسات والمجتمعات المحلية.

وشدد على أن وجود التراث العربي بقوة على الخارطة العالمية يحتاج إلى دعم الإعلام المتخصص، الذي يسلط الضوء على الموروثات بأسلوب جذاب وموضوعي، داعياً وسائل الإعلام إلى تبني استراتيجيات طويلة المدى للترويج للثقافة العربية ومكوناتها، مع الحرص على إبراز تنوعها وغناها، الأمر الذي يعزز من حضورها في الفعاليات الدولية والمعارض العالمية.

واختتم رئيس الاتحاد العربي للإعلام التراثي تصريحه بالتأكيد على أن التراث ليس مجرد مقتنيات في المتاحف، بل هو روح الأمة وذاكرتها الحية، وأن نقل هذه الروح إلى العالم هو مسؤولية الجميع، لما له من أثر في تعزيز الوحدة الثقافية وتثبيت صورة العرب كأمة ذات حضارة عريقة وقيم راسخة.

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار