تقع قلعة المويلح في منطقة تبوك شمال غرب السعودية، وهي قلعة تاريخية بُنيت في عام 968 هـ/1560 م في عهد السلطان العثماني سليمان القانوني. أنشئت القلعة لتأمين طريق الحج المصري وحماية الحجاج من المخاطر خلال رحلتهم.
تتميز القلعة بموقع استراتيجي على ساحل البحر الأحمر، على مرتفع يطل على المنطقة، ما منحها قدرة دفاعية عالية. تتكون من أربعة أبراج دائرية ضخمة وأبراج أصغر، مع فتحات خاصة للمراقبة والدفاع، مما يعكس تصميمًا عسكريًا متقنًا.
داخل القلعة فناء واسع تحيط به غرف متعددة كانت تستخدم لإيواء الحجاج والجنود، بالإضافة إلى مسجد وبئر لتلبية الاحتياجات الأساسية. هذا التخطيط يجعل القلعة ليست مجرد تحصين عسكري بل مركزًا متكاملًا لخدمة الحجاج.
قلعة المويلح تمثل جزءًا مهمًا من التراث السعودي، وتدل على تاريخ المنطقة الغني وأهميتها كمحور استراتيجي على طريق الحج. خضعت القلعة لعدة عمليات ترميم على مر العصور، ما يؤكد مكانتها التاريخية والحضارية المستمرة.
القلعة جزء من الموقع المدرج في القائمة الإرشادية المؤقتة لليونسكو ضمن عناصر طريق الحج المصري. يمثل الموقع شهادة حية على الجهود التي بُذلت لحماية قوافل الحجاج وضمان سلامتها على مدار القرون.
يعتبر ترميم القلعة والحفاظ عليها من الأولويات التي تسعى السعودية إلى تحقيقها لتعزيز السياحة التاريخية والثقافية، وللحفاظ على الموروث الحضاري الذي يجمع بين الجوانب العسكرية والدينية في آن واحد.
قلعة المويلح تعكس دور منطقة تبوك كمحطة حيوية في رحلات الحج التاريخية، وهي شاهد على التعاون بين العثمانيين والحجاج في سبيل تأمين مسارات الحج، مما يجعلها إرثًا ثقافيًا يجب الحفاظ عليه.
المصدر: ويكيبيديا