الثلاثاء 1446/10/10هـ (08-04-2025م)
غير مصنف

المطبخ الجزائري يتصدر قائمة أفضل الأطباق الإفريقية بـ 2025

المصدر :جريدة البلاد الجزائريه

في إنجاز جديد يبرز مكانة الجزائر الثقافية والحضارية على الساحة العالمية، تصدر المطبخ الجزائري قائمة موقع “TasteAtlas” لأفضل الأطباق الإفريقية لعام 2025. هذا التصنيف يعكس التفوق الكبير للمأكولات الجزائرية، ويؤكد على غناها وتنوعها، مما يجعلها فخرًا للجزائر وللعالم العربي.

القرنطيطا تتألق

أطلق موقع “TasteAtlas”، الذي يعد مرجعًا عالميًا في مجال السفر والطعام، تحديثًا لقائمته التي تضم أفضل 100 طبق في إفريقيا. وقد تألقت المأكولات الجزائرية، حيث احتلت “القرنطيطا” المرتبة الأولى في قائمة الأطباق. هذه الأكلة الشعبية، التي تعد من أشهر وجبات الشارع الجزائرية، حصلت على تقييم متميز بلغ 4.7 من 5، مما يعكس جودتها وشعبيتها بين عشاق الطعام.

وتُعتبر “القرنطيطا” طبقًا تقليديًا، يتكون أساسًا من دقيق الحمص، وهي طعام الأغنياء والفقراء في الجزائر على حد سواء. وتعد هذه الأكلة مثالا حيًا على كيفية دمج النكهات المميزة للمطبخ الجزائري، ما يجعلها خيارًا مثاليًا للوجبات السريعة. وتصدرها القائمة ليس مجرد فوز للمطبخ الجزائري، بل هو اعتراف عالمي بثراء وتنوع التراث الغذائي للبلاد.

الأطباق الأخرى في المنافسة

لم يقتصر النجاح على “القرنطيطا” فقط، بل جاء في المرتبة الثانية طبق “بيابنتو” الإثيوبي، تلاه “الشاورما” المصرية في المرتبة الثالثة، مما يدل على المنافسة الشديدة بين الثقافات المختلفة في عالم المأكولات. كما شهدت القائمة دخول أطباق جزائرية أخرى مثل “المقروط” و”المحاجب”، حيث حصلت على مراتب متقدمة، مما يعكس تنوع المأكولات الجزائرية وثراءها.

تأثير المطبخ الجزائري على الثقافة

يعبر المطبخ الجزائري عن جزء كبير من الهوية الثقافية للبلاد، فهو ليس مجرد طعام، بل يحمل تاريخًا وحكايات عن الأجداد والعادات. إن نجاح المطبخ الجزائري في هذا التصنيف يعكس أيضًا الجهود المبذولة لتعزيز الثقافة الجزائرية في جميع أنحاء العالم. فالأطباق الجزائرية تحمل معها روح الضيافة والتنوع، مما يجعلها محط إعجاب لدى الجميع.

دعوة للاحتفال بالتراث

مع هذا النجاح، يجب على الجزائريين الاحتفال بتراثهم الغذائي وتعزيزه، من خلال دعم المطاعم المحلية والمبادرات التي تهدف إلى نشر الثقافة الجزائرية. إن تعزيز المطبخ المحلي لا يساهم فقط في الاقتصاد، بل يعزز أيضًا من الهوية الوطنية ويزيد من الوعي العالمي بالثقافة الجزائرية.

ويبقى تصدر المطبخ الجزائري لقائمة أفضل الأطباق الإفريقية عام 2025 إنجازًا يعكس قوة التراث الثقافي والغذائي للجزائر. وهذا النجاح لا يُظهر فقط تفوق الجزائر في عالم الطهي، بل يعزز أيضا من مكانتها كدولة غنية بالموروثات والتراث المادي الذي يعد فخرًا للجزائر وللعالم العربي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى