التراث الجزائري يبهر اليابانيين في معرض أوساكا العالمي

شهد الجناح الجزائري في معرض “إكسبو 2025 أوساكا كونساي” حضورًا لافتًا ضمن فعاليات أسبوع السياحة والصناعة التقليدية، حيث لفت الأنظار بحيويته وغناه الثقافي، واستقطب عددًا كبيرًا من الزوار اليابانيين والدوليين الذين أبدوا اهتمامًا كبيرًا بالتعرف على مكونات التراث الجزائري، واستكشاف خصوصية هويته الحضارية المتجذرة في الأعماق.
وتميّزت المشاركة الجزائرية في هذا الحدث العالمي بتنوعها ومهنيتها العالية، حيث ضمّ الوفد مؤسسات رسمية وهيئات سياحية وحرفيين مهرة، مما منح الجناح بعدًا تفاعليًا حيًا يعكس أصالة الثقافة الجزائرية وثراءها الإبداعي.
وشاركت في التظاهرة هيئات عديدة من بينها الديوان الوطني للسياحة، الديوان الوطني الجزائري للسياحة، مجمع فندقة وسياحة وحمامات معدنية، الوكالة الوطنية للصناعة التقليدية، غرفة الصناعة التقليدية والحرف لولاية الجزائر، ونادي سياحة وأسفار الجزائر، إلى جانب نخبة من الحرفيين الذين قدّموا عروضًا حيّة في مجالات متعددة مثل الفخار، النقش على الخشب، النسيج، الألبسة التقليدية، والنحاس، مجسدين بذلك المهارة العريقة التي يتمتع بها الصنّاع التقليديون الجزائريون.
وقد شكّلت هذه العروض مساحة حقيقية للتواصل الثقافي المباشر، حيث أتيحت الفرصة للزوار لمشاهدة عملية الإنتاج الحرفي عن قرب والتفاعل مع الحرفيين الذين شرحوا مراحل صناعاتهم بشغف وحرفية.
وجاءت التجربة الثقافية التي قدّمها الجناح الجزائري متكاملة وثرية، من خلال تصميم تفاعلي ذكي يتيح للزوار خوض تجربة حسية وثقافية عميقة، حيث تم توزيع بطاقات ذكية (QR) تمكّن الزائرين من الولوج إلى ورشات تصويرية توضح خطوات صناعة المنتجات التقليدية، مما أضفى بُعدًا تكنولوجيًا حديثًا على العرض التراثي، وأبرز رغبة الجزائر في مواكبة الرقمنة والانفتاح العالمي عبر ثقافتها الأصيلة.
وقد أثنى الزوار اليابانيون على هذه الخطوة التي تجمع بين الأصالة والتقنية في آن واحد، مما يساهم في تقريب الهوية الجزائرية من جمهور عالمي بشكل معاصر.
وتزامن الحضور الجزائري في المعرض مع ذكرى عيد الاستقلال الوطني في الخامس من جويلية، حيث نُظمت وقفة رمزية داخل الجناح الجزائري إحياء لهذه الذكرى الوطنية، بحضور محافظ الجزائر في التظاهرة عبد الله بوقندورة، وأعضاء الوفد، وممثلين عن الجالية الجزائرية في اليابان، بالإضافة إلى عدد من زوار الجناح.
المصدر: الأيام نيوز