من نحن
في رحاب عالم عربي يزخر بتراث ثقافي وحضاري عريق يمتد لآلاف السنين، وفي عصر أصبح فيه الإعلام هو لغة التواصل الأقوى وتشكيل الوعي الأبرز، تأسس الاتحاد العربي للإعلام التراثي (AUHM) ليكون الجسر الذي يربط أصالة الماضي بإمكانيات الحاضر، والمنصة الجامعة التي توحد الجهود الإعلامية العربية من أجل هدف نبيل: صون ذاكرتنا الجماعية وهويتنا الثقافية، وتقديمها للعالم بصورة لائقة ومبتكرة.
نؤمن في الاتحاد بأن تراثنا ليس مجرد آثار ومخطوطات، بل هو روح الأمة ونبض تاريخها ومصدر إلهامها للمستقبل. كما نؤمن بأن الإعلام الواعي والمتخصص هو الشريك الأساسي في رحلة الحفاظ على هذا الإرث العظيم وتعزيز حضوره في وجدان الأجيال الحالية والقادمة.
قصتنا: التأسيس والانطلاقة
انبثقت فكرة الاتحاد من الحاجة الملحة لوجود كيان عربي متخصص يعنى بتحديات وفرص الإعلام في مجال التراث. وتجسدت هذه الفكرة على أرض الواقع في يوم له رمزيته الخاصة، 22 أبريل 2024، الذي يوافق يوم التراث العالمي، حيث شهدت القاهرة، قلب العروبة النابض، الإعلان الرسمي عن تدشين الاتحاد العربي للإعلام التراثي.
جاء هذا التأسيس بمبادرة عربية خالصة، وبمشاركة وتأييد نخبة من الإعلاميين والخبراء والمؤسسات المعنية بالتراث من سبع دول عربية مؤسسة هي: مصر، قطر، المملكة العربية السعودية، البحرين، الجزائر، العراق، واليمن. لقد كانت تلك اللحظة بمثابة نقطة انطلاق لعمل عربي مؤسسي طموح، يهدف إلى رسم ملامح جديدة للإعلام التراثي في منطقتنا.
رؤيتنا: نحو إعلام عربي رائد يصون الهوية ويعزز الحوار
نتطلع لأن يكون الاتحاد العربي للإعلام التراثي هو المرجعية الإعلامية الرائدة والموثوقة في العالم العربي لكل ما يتعلق بالتراث الثقافي. رؤيتنا هي إعلام عربي قادر على:
- تقديم تراثنا الغني والمتنوع بأساليب مبتكرة ودقيقة تعكس قيمته الحقيقية.
- تعزيز الانتماء والفخر بالهوية العربية لدى الأجيال الجديدة.
- بناء جسور الحوار والتفاهم بين الثقافة العربية وثقافات العالم الأخرى.
رسالتنا: تمكين الإعلام لخدمة التراث
رسالتنا هي تمكين الإعلام العربي وتوحيد جهوده ليكون شريكًا استراتيجيًا وفاعلًا في منظومة الحفاظ على التراث العربي. نسعى لتحقيق ذلك من خلال:
- حفظ وتوثيق ونشر التراث العربي المادي وغير المادي.
- تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية التراث وقيمته الحضارية والإنسانية.
- إعداد وتأهيل كوادر إعلامية عربية متخصصة ومؤهلة للتعامل مع قضايا التراث بمهنية وعمق.
- توظيف التقنيات الحديثة وأدوات الإعلام الرقمي والذكاء الاصطناعي لخدمة أهدافنا السامية في صون التراث.
أهدافنا الرئيسية:
- بناء القدرات: تطوير مهارات الإعلاميين العرب في مجال تغطية التراث من خلال برامج تدريبية وورش عمل متخصصة.
- إنتاج المحتوى: إنتاج ونشر محتوى إعلامي تراثي (مقروء، مسموع، مرئي، رقمي) عالي الجودة ومتاح للجميع عبر منصاتنا، بما في ذلك موقعنا الرسمي auhm.org.
- نشر الوعي: إطلاق حملات ومبادرات إعلامية لرفع مستوى الوعي بأهمية التراث وضرورة حمايته والمشاركة في صونه.
- توظيف التكنولوجيا: استكشاف وتطبيق أحدث التقنيات (مثل الذكاء الاصطناعي، الواقع الافتراضي، الأرشفة الرقمية) في توثيق التراث وحمايته وتقديمه للجمهور.
- دعم البحث: تشجيع وتكريم البحث العلمي والدراسات المتخصصة التي تربط بين الإعلام والتراث.
- التكريم والتحفيز: تنظيم فعاليات ومؤتمرات (مثل الملتقى السنوي للإعلام التراثي) وجوائز تقديرية تحتفي بالمساهمات المتميزة في مجال الإعلام التراثي.
- بناء الشراكات: تأسيس شبكة تعاون قوية مع المؤسسات الإعلامية، الثقافية، الأكاديمية، الحكومية، ومنظمات المجتمع المدني في العالم العربي وخارجه.
قيمنا الجوهرية:
نستنير في عملنا بمجموعة من القيم التي تشكل بوصلتنا الأخلاقية والمهنية:
- الأصالة: الاعتزاز بالجذور والحفاظ على الهوية الثقافية العربية.
- المصداقية: الالتزام بالدقة والموضوعية والشفافية في كل ما نقدمه.
- المهنية: تطبيق أعلى معايير الجودة والأخلاق المهنية في العمل الإعلامي.
- التعاون: الإيمان بقوة العمل العربي المشترك وتكامل الأدوار.
- الابتكار: الانفتاح على الأفكار الجديدة والتطوير المستمر واستخدام أدوات العصر.
- الشمولية: الاهتمام بكافة أبعاد التراث وتنوعاته في جميع أقطار الوطن العربي.
قيادتنا:
يقود مسيرة الاتحاد مجلس إدارة منتخب يضم قامات إعلامية وفكرية من الدول العربية الأعضاء، برئاسة الدكتور يوسف علي الكاظم (قطر)، وبمشاركة نائبه الأستاذ عبدالرحمن البسيوني (مصر)، وأمينه العام الأستاذ خالد خليل (مصر)، وعضوية شخصيات فاعلة تثرى الاتحاد بخبراتها ورؤاها. (يمكن إضافة أسماء الأعضاء الآخرين إذا أردت).
دعوة للمشاركة:
إن تراثنا هو أمانة في أعناقنا جميعًا. يفتح الاتحاد العربي للإعلام التراثي أبوابه ويرحب بكل الإعلاميين والباحثين والمؤسسات والأفراد الشغوفين بالتراث العربي للمساهمة بأفكارهم وجهودهم ودعمهم.
معًا، نصنع إعلامًا يليق بعراقة تراثنا، ويحفظ ذاكرتنا للأجيال القادمة.