الأحد 1447/02/16هـ (10-08-2025م)
الأخبارالمركز الإعلامي

عبد الرحمن البسيوني الأمين العام للاتحاد العربي للإعلام التراثي: التراث غير المادي جسر للتواصل بين الأجيال ويحفظ هوية المجتمعات

أكد عبد الرحمن البسيوني الأمين العام للاتحاد العربي للإعلام التراثي أن التراث غير المادي، بما يشمله من موسيقى ورقصات وأمثال شعبية، يمثل ثروة ثقافية حقيقية تعبر عن روح المجتمع، موضحًا أن هذه المكونات تحمل في طياتها تاريخًا طويلًا من التجارب الإنسانية، وتعكس تنوع البيئات والعادات والتقاليد في العالم العربي.

وأوضح البسيوني أن الموسيقى الشعبية تحمل ألحانًا وإيقاعات ترتبط بوجدان الناس، وتشكل جزءًا أساسيًا من المناسبات الاجتماعية، مشيرًا إلى أن الرقصات التقليدية تعبر عن التفاعل الجماعي وتوثق لمظاهر الفرح والحزن، بينما تنقل الأمثال الشعبية خبرات الأجيال السابقة وحكمتها، وتعمل على تعزيز القيم المجتمعية المشتركة بين الأفراد.

وشدد على أن الحفاظ على التراث غير المادي يتطلب جهودًا متكاملة تبدأ بالتوثيق الدقيق لهذه الممارسات، مرورًا بنقلها إلى الأجيال الجديدة عبر التعليم والأنشطة الثقافية، وصولًا إلى دمجها في الفعاليات الوطنية والإقليمية، مؤكدًا أن استمرار هذه الموروثات في الحياة اليومية يضمن بقاءها نابضة وفاعلة.

وأضاف أن الإعلام يعد أداة مهمة في إبراز قيمة هذا التراث، سواء من خلال البرامج الوثائقية أو المنصات الرقمية التي توفر محتوى مرئي ومسموع يصل إلى جمهور واسع، موضحًا أن تقديم هذه المواد بأسلوب جاذب يمكن أن يزيد من الوعي العام بأهميتها، ويشجع على المشاركة في إحيائها والحفاظ عليها.

وأشار البسيوني إلى أن التعاون بين الهيئات الثقافية والفنية والمؤسسات التعليمية يسهم في ابتكار طرق جديدة لنقل هذا التراث، مبينًا أن تنظيم مهرجانات ومسابقات مخصصة للموسيقى والرقصات والأمثال الشعبية، يوفر بيئة ملائمة لتبادل الخبرات بين المشاركين، ويعزز من مكانة هذه الفنون على المستويين المحلي والعالمي.

واختتم بتأكيده أن الاتحاد العربي للإعلام التراثي يسعى لتنفيذ برامج ومبادرات تهدف إلى صون التراث غير المادي، وتحفيز المبدعين والباحثين على استلهام عناصره في أعمالهم، لافتًا إلى أن الاستثمار في هذا المجال لا يقتصر على الجانب الثقافي فقط، بل يمتد ليشمل دعم الاقتصاد الإبداعي وتعزيز السياحة الثقافية في المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار