عبدالرحمن بسيوني الأمين العام للاتحاد العربي للإعلام التراثي: الاستثمار في التراث يدعم السياحة والاقتصاد المحلي

أكد عبدالرحمن بسيوني، الأمين العام للاتحاد العربي للإعلام التراثي، أن الاستثمار في التراث يساهم بشكل مباشر في تطوير السياحة الثقافية ودعم الاقتصاد المحلي، مشيراً إلى أن التراث يشكل مورداً غنياً يمكن توظيفه بشكل استراتيجي لتعزيز التنمية المستدامة في الدول العربية.
وأوضح بسيوني أن الاهتمام بالتراث وتحويله إلى منتج سياحي يجذب الزوار يفتح أبواب فرص عمل جديدة ويزيد من دخل المجتمعات المحلية، لافتاً إلى أن الاستثمار الذكي في المواقع التراثية والمهرجانات والفعاليات الثقافية ينعكس إيجابياً على البنية التحتية والخدمات السياحية.
وأشار إلى أن السياحة الثقافية تستقطب فئات متعددة من السياح الذين يبحثون عن تجربة فريدة تعكس أصالة التاريخ وحضارة الشعوب، وهو ما يتطلب وجود استراتيجيات واضحة تدمج بين الحفاظ على التراث وتطوير القطاع السياحي.
وبيّن أن الاستثمار لا يعني فقط الإنفاق المالي، بل يشمل التخطيط والترويج والتسويق، بالإضافة إلى بناء القدرات البشرية المتخصصة في إدارة المواقع والفعاليات التراثية، مشدداً على ضرورة إشراك القطاع الخاص والمجتمع المحلي في هذه العملية لتحقيق أفضل النتائج.
وأوضح عبدالرحمن بسيوني أن الاتحاد العربي للإعلام التراثي يعمل على تعزيز الوعي بأهمية الاستثمار في التراث من خلال تنظيم مؤتمرات وورش عمل تسلط الضوء على تجارب ناجحة في هذا المجال، كما يروج لفكرة أن التراث ليس عبئاً ثقافياً فقط، بل فرصة اقتصادية حقيقية يجب استغلالها.
وأكد أن دعم الحكومات للقطاع السياحي المرتبط بالتراث يتطلب توفير التشريعات المناسبة وتحفيز الاستثمار المحلي والأجنبي، بالإضافة إلى حماية المواقع التراثية من التدهور أو الاستغلال السلبي.
وبيّن أن الاستثمار في التراث يعزز الهوية الوطنية ويقوي الانتماء الثقافي لدى السكان المحليين، إذ يمنحهم فرصاً للاندماج في جهود الحفاظ على تراثهم والمشاركة في تطوير مجتمعهم، وهو ما يعزز استقرار المجتمعات ويساهم في رفع مستوى المعيشة.
وأضاف أن دمج التقنيات الحديثة في توثيق وعرض التراث يفتح آفاقاً جديدة لجذب الجمهور المحلي والعالمي، خاصة في ظل المنافسة المتزايدة بين الوجهات السياحية.
وختم عبدالرحمن بسيوني تصريحه بدعوة جميع الجهات المعنية إلى العمل المشترك من أجل تحويل التراث إلى رافد اقتصادي حقيقي يساهم في تنمية المجتمعات العربية، مشدداً على أن الاستثمار في التراث هو استثمار في المستقبل والثقافة والاقتصاد على حد سواء، ويجب أن يكون جزءاً من رؤية شاملة للتنمية المستدامة.