الأحد 1447/02/09هـ (03-08-2025م)
الأخبارالمركز الإعلامي

خالد خليل مؤسس الاتحاد العربي للإعلام التراثي يطالب بإدماج الفنون التقليدية في التعليم والدعم الثقافي

شدّد خالد خليل مؤسس الاتحاد العربي للإعلام التراثي على أهمية الفنون التقليدية في العالم العربي بوصفها تجسيدًا حيًا لذاكرة الشعوب وامتدادًا لهويتها الثقافية، مؤكدًا أنها ليست مجرد مظاهر فنية، بل تمثل عمقًا حضاريًا يعكس القيم والمفاهيم التي سادت في مختلف مراحل تطور المجتمعات العربية.

ودعا إلى تضمين هذه الفنون في المناهج التعليمية باعتبارها مكوّنًا أساسيًا لفهم الذات العربية، مشيرًا إلى أن إدراجها في البرامج الدراسية لا يهدف فقط إلى توثيق الماضي، بل يسهم في بناء وعي ثقافي لدى الجيل الجديد يحفّزه على الحفاظ على موروثه وتطوير أدوات تعبيره المحلية في مواجهة ثقافات العولمة السطحية.

وطالب بضرورة تقديم الفنون التقليدية في المؤسسات الإعلامية والثقافية على نحو منتظم ومتجدد، مؤكدًا أن هذه الفنون تحتاج إلى عرض معاصر يربط الأجيال الحالية بجذورها دون أن يشعر المتلقي أنها تنتمي فقط إلى زمنٍ مضى، بل أنها تعبيرٌ مستمر عن هوية متجددة تُعيد تشكيل نفسها كلما تغيرت الوسائط والظروف.

وأكّد أن الحفاظ على الفنون التقليدية لا يكتمل دون وجود دعم مؤسسي يعترف بها كمصدر من مصادر الدخل الثقافي والإبداعي، مشيرًا إلى أهمية تشجيع الحرفيين والمبدعين المحليين عبر تمويل مشاريعهم وتوفير منصات رقمية لعرض أعمالهم، وتنظيم مهرجانات ومسابقات تبرز هذا التراث وتمنحه مكانته اللائقة في المجتمع.

وأشار إلى أن كثيرًا من الفنون التي تم تجاهلها لعقود قد تعرّضت للاندثار، وأن بعض العناصر لا تزال مهددة بالزوال في غياب مبادرات جادة تهدف إلى التوثيق والترويج والنقل المعرفي، داعيًا الجهات المعنية إلى إعداد خرائط رقمية ومسوح ميدانية توثق هذه الموروثات وتمنحها فرصة للاستمرار في الذاكرة الجماعية.

وختم خليل تصريحه بالتأكيد على أن الفنون التقليدية يجب ألا تُعامل كأنها مجرد فلكلور أو ترف بصري، بل ينبغي إدراك دورها في تكوين الشخصية العربية وتنمية الحس الجمالي والمجتمعي، مؤكدًا أن أي مشروع نهضوي لا يمكن أن ينجح دون أن يعيد الاعتبار للثقافة الشعبية والفنون المرتبطة بالبيئة المحلية، لأنها تمثل جذور الانتماء وروح المكان وصوت الناس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار