السبت 1447/02/08هـ (02-08-2025م)
الأخبارالمركز الإعلامي

خالد خليل مؤسس الاتحاد العربي للإعلام التراثي يشيد بوعي المواطن العربي في حماية التراث الثقافي

أشاد خالد خليل مؤسس الاتحاد العربي للإعلام التراثي بالدور المتنامي الذي تلعبه المبادرات المجتمعية والشبابية في حماية التراث الثقافي في مختلف الدول العربية .

وأكد خليل أن هذا الحراك المتصاعد يعكس حالة من الوعي الشعبي المتزايد بقيمة الموروث الحضاري وأهمية الحفاظ عليه كجزء من الهوية الوطنية الجامعة ، وأوضح أن مشاركة الشباب في هذا المسار تعكس نضجاً فكرياً ومسؤولية ثقافية تستحق الدعم والتقدير.

كما أشار خليل إلى أن غالبية المبادرات التي ظهرت خلال السنوات الأخيرة انطلقت من جهود فردية أو شبابية مدفوعة بإحساس عميق بأهمية الموروث الشعبي والتاريخي ، وبيّن أن هذه المبادرات لم تكتف برصد التراث وتوثيقه بل تجاوزت ذلك إلى إعادة تقديمه بطرق جديدة من خلال وسائل الإعلام الرقمي والمحتوى التفاعلي ، واعتبر أن هذه الوسائل قادرة على إيصال الرسالة التراثية إلى الجمهور العربي بلغة معاصرة تضمن التفاعل والاستمرارية.

ولفت خليل إلى أن الاتحاد العربي للإعلام التراثي يتابع عن كثب تلك المبادرات ويعمل على دعمها وربطها بمؤسسات رسمية لضمان استمراريتها وتوسيع نطاق تأثيرها ، وأكد أن أبرز ما يميز هذه التحركات الشعبية هو قدرتها على التحرك خارج الأطر البيروقراطية واختراق الحواجز المجتمعية التقليدية ، مشيرا  إلى أن بعض المبادرات حققت انتشاراً واسعاً بفضل اعتمادها على لغة الجمهور وتبنيها لرؤية بصرية جديدة تبرز جمالية التراث وتفاصيله الغنية.

ودعا خليل الحكومات والمؤسسات الثقافية إلى احتضان هذه المبادرات وتوفير منصات دعم حقيقية تحولها من جهود فردية إلى مشاريع مجتمعية مستدامة ، وأوضح أن تمكين الشباب من المساهمة في حماية التراث لا يتطلب فقط التمويل وإنما أيضاً الإيمان بقدرتهم على الابتكار في هذا المجال ، قائلا إن من المهم فتح المجال أمام مشاركة أوسع من فئات المجتمع كافة لأن التراث مسؤولية جماعية وليست نخبوية.

واعتبر خليل أن المستقبل العربي الثقافي سيكون رهناً بقدرة المجتمع على التحرك الفعلي نحو حماية التراث وتعزيزه في الفضاءات العامة والافتراضية على حد سواء ، وشدد على ضرورة أن يتحول الوعي الشعبي إلى سلوك مستقر يبدأ من المدرسة ويتوسع في الإعلام ويتجسد في السياسات الثقافية ، مؤكدا أن الحفاظ على التراث هو مدخل حقيقي لبناء هوية عربية موحدة وصلبة في مواجهة تحديات العصر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار