السبت 1447/02/08هـ (02-08-2025م)
الأخبارالمركز الإعلامي

خالد خليل مؤسس الاتحاد العربي للإعلام التراثي: تضمين التراث العربي في المناهج الدراسية يعزز الانتماء الوطني

أكد خالد خليل مؤسس الاتحاد العربي للإعلام التراثي، أهمية إدراج التراث العربي ضمن المناهج التعليمية في المراحل الدراسية المختلفة في الدول العربية، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة من شأنها تعزيز الانتماء الوطني، وترسيخ الهوية الثقافية، ورفع وعي الأجيال الجديدة بقيمة الموروث الحضاري العربي الذي يمثل ركيزة أساسية في تشكيل الشخصية المجتمعية.

وشدد خليل على أن غياب المواد التعليمية التي تُعرّف الطلاب على تراثهم المحلي والعربي يُعد من أبرز عوامل ضعف الصلة بين الأجيال الجديدة وتاريخها العميق، مبينًا أن تدريس التراث لا يجب أن يقتصر على المعلومات النظرية، بل يجب أن يُبنى بأسلوب تطبيقي تفاعلي يُشرك الطلبة في زيارات ميدانية للمواقع الأثرية، وتنظيم أنشطة تراثية داخل المدرسة، وعرض النماذج الحرفية والموسيقية والشفهية التي تعبّر عن هوية المجتمع.

ودعا إلى ضرورة إشراك خبراء التراث والمختصين في الثقافة والتعليم لتطوير مناهج تجمع بين الأصالة والمعاصرة، وتحافظ على عناصر التراث غير المادي، مثل العادات والتقاليد واللهجات الشعبية، بطريقة تحترم خصوصية كل دولة، وفي الوقت نفسه تعكس وحدة الهوية العربية المشتركة، موضحًا أن بناء هذا المحتوى يتطلب جهودًا مؤسسية وتعاونًا بين وزارات التعليم والثقافة والإعلام.

وأشار خليل إلى أن الاتحاد العربي للإعلام التراثي يعمل ضمن خطته الاستراتيجية على طرح مبادرات تعليمية موجهة للطلاب، تشمل تنظيم مسابقات معرفية ومعارض تراثية مدرسية في عدد من الدول، بهدف رفع الوعي بأهمية التراث الوطني وتحفيز المشاركة الفاعلة من قبل المؤسسات التعليمية، مع توفير محتوى رقمي داعم يمكن استخدامه من قبل المعلمين في مختلف البيئات الدراسية.

وأوضح أن تعزيز الانتماء يبدأ من المدرسة، حيث يتشكل وعي الطفل تجاه هويته الثقافية، مؤكدًا أن غرس المفاهيم التراثية في سن مبكرة يسهم في بناء جيل أكثر ارتباطًا بجذوره، وأكثر تقديرًا لتنوع ثقافته، وأكثر قدرة على نقل هذا الإرث إلى المستقبل، مشددًا على ضرورة ربط التعليم بالواقع الاجتماعي والثقافي للطالب حتى يكون أكثر فاعلية وتأثيرًا.

واختتم حديثه بالتأكيد على أهمية دور الإعلام في دعم هذا التوجه، من خلال تغطية الجهود التعليمية المتعلقة بالتراث، وتسليط الضوء على النماذج المتميزة في المدارس والمجتمعات، بما يعزز من الحضور الإعلامي للتراث في الفضاء العام ويخلق بيئة داعمة للحفاظ عليه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار