السبت 1447/02/08هـ (02-08-2025م)
الأخبارالمركز الإعلامي

الدكتور يوسف الكاظم رئيس الاتحاد العربي للإعلام التراثي: التراث العربي ركيزة قوة ناعمة عالمية

أكد الدكتور يوسف الكاظم رئيس الاتحاد العربي للإعلام التراثي أن التراث العربي يمثل ركيزة أساسية للقوة الناعمة في المنطقة، وشدد على أهمية تقديم هذا التراث إلى العالم بلغة معاصرة تسهم في تصحيح الصور النمطية التي ارتبطت بالدول العربية لعقود، موضحاً أن تسويق الموروث الثقافي بأساليب إعلامية حديثة يفتح آفاقاً جديدة لتعزيز الصورة الذهنية عن المجتمعات العربية ويقوي حضورها على الساحة الثقافية الدولية.

دعا الدكتور الكاظم خلال أحد تصريحاته الرسمية إلى ضرورة أن يتحول التراث العربي من كونه مجرد ماضٍ محفوظ إلى أداة تأثير حقيقية في المشهد العالمي، وأوضح أن الأزياء والعمارة والطعام والفنون الشفهية والعادات الاجتماعية تمثل محتوى غني يمكن توظيفه في الإعلام والسياحة والتعليم والدبلوماسية الثقافية، مبيناً أن هذه العناصر التراثية تمتلك لغة يفهمها الجميع متى ما تمت صياغتها وتقديمها بلغة معاصرة تواكب الأدوات الاتصالية السائدة.

شدد رئيس الاتحاد على أن العالم اليوم لا يقيم الشعوب فقط من خلال اقتصادها أو سياستها بل من خلال ثقافتها وقدرتها على الإسهام في التنوع الحضاري، وأشار إلى أن النماذج العالمية التي نجحت في تصدير ثقافتها إلى الخارج لم تحقق ذلك إلا عبر استثمار ذكي لعناصر التراث وتحويلها إلى أدوات للترويج والتأثير الناعم، وهو ما يجب أن تسير عليه الدول العربية عبر دعم مبادرات الإعلام الثقافي والتراثي وتوفير بيئة حاضنة للمبدعين في هذا المجال.

أوضح الدكتور الكاظم أن الاتحاد العربي للإعلام التراثي يعمل على دعم مشاريع تعزز التواصل الثقافي وتوثيق الموروث الشعبي، وذلك من خلال منصات رقمية وفعاليات مشتركة وبرامج تدريبية تستهدف الإعلاميين الشباب، مشيراً إلى أن الاتحاد يسعى لبناء جسر بين الأجيال يضمن نقل التراث بصورة جذابة وعملية، ويرتبط بالواقع الاجتماعي والاقتصادي، بما يجعل التراث عنصراً حياً في الحياة اليومية وليس مجرد مادة أرشيفية.

وأكد في ختام تصريحه أن استعادة المكانة الثقافية للدول العربية تمر عبر تفعيل أدوار المؤسسات المعنية بالتراث الثقافي وتعزيز الشراكات بين الإعلام والقطاع الثقافي، مضيفاً أن الدول التي تهمل تراثها تفرط في واحدة من أدواتها الأهم لبناء صورتها الدولية والتأثير في وجدان الشعوب الأخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار