الاتحاد العربي للإعلام التراثي يطلق موقعه الرسمي ويعلن عن ملتقاه الأول بالقاهرة: صون الهوية وتعزيز الوعي بالتراث العربي

يخطو الاتحاد العربي للإعلام التراثي (AUHM) خطوات متسارعة ومدروسة نحو تحقيق رؤيته الطموحة. يأتي ذلك تأكيداً على التزامه الراسخ بصون التراث العربي الغني وتعزيز الوعي به. فبعد انطلاقته الرسمية من القاهرة في 22 أبريل 2024 بمشاركة سبع دول عربية، يشهد الاتحاد اليوم تطورات محورية. تمثل هذه التطورات علامات فارقة في مسيرته، وأبرزها هو إطلاق بوابته الرقمية الرسمية والإعلان عن ملتقاه الأول للإعلام التراثي.

إطلاق موقع الاتحاد العربي للإعلام التراثي (auhm.org): نافذة رقمية لصون التراث

في خطوة استراتيجية هامة، أعلن الاتحاد العربي للإعلام التراثي اليوم، 16 أبريل 2025، عن الإطلاق الرسمي لموقعه الإلكتروني auhm.org. هذا الموقع ليس مجرد منصة رقمية. إنه تعبير حي عن عراقة التراث العربي وأهميته في تشكيل هويتنا الثقافية. كما يمثل بوابة معرفية رائدة. تُعنى هذه البوابة بتوثيق ونشر كنوز التراث العربي المادي وغير المادي.

يهدف الموقع إلى إبراز هذا الإرث العظيم بأسلوب مبتكر. لذلك، سيستخدم مواد إعلامية متطورة وأدوات حديثة تعتمد على الذكاء الاصطناعي. علاوة على ذلك، سيقدم الموقع محتوى ثرياً ومتنوعاً. يشمل هذا المحتوى الأبحاث المعمقة، والتقارير الميدانية الحية، والأفلام الوثائقية الجذابة. بالإضافة إلى آخر المستجدات والمبادرات التراثية في مختلف أنحاء الوطن العربي.

وقد جاء هذا الإطلاق تتويجاً لجهود حثيثة وعمل دؤوب. فقد سبقه مداولات وقرارات هامة في اجتماع مجلس الإدارة بيناير الماضي. تضمنت هذه القرارات اعتماد إشراف الأستاذة يمينة عبد الواحد شعير على الموقع ومراجعة تفاصيله الفنية مع المهندس عبدالرحمن أحمد أبوطبل. وقد ضمن ذلك خروجه بالشكل اللائق الذي يعبر عن رسالة الاتحاد العربي للإعلام التراثي.

وفي تصريح له، أكد الدكتور يوسف الكاظم، رئيس الاتحاد، أن “هذه البوابة الرقمية ستعزز جهودنا الجماعية للحفاظ على تراثنا من الاندثار“. وأضاف مؤكداً أن “الإعلام شريك أساسي في هذه المهمة النبيلة“. كما شدد على أن الموقع سيكون منصة تفاعلية حية. وبالتالي، سترحب بمشاركات الجمهور والمختصين لإثراء المحتوى، ليصبح فضاءً رحباً للحوار والتعاون بين مختلف الثقافات العربية.

الملتقى الأول للإعلام التراثي بالقاهرة: منصة حيوية للحوار وتبادل الخبرات

ضمن مساعيه لتعزيز الحوار وتضافر الجهود في مجال الإعلام التراثي، أعلن الاتحاد عن موافقة رئيسه، الدكتور يوسف الكاظم، على تنظيم “الملتقى الأول للإعلام التراثي“. تجري الاستعدادات حالياً لعقد هذا الحدث الهام في العاصمة المصرية القاهرة. ومن المقرر أن يقام خلال الفترة من 14 إلى 17 أبريل 2025. والجدير بالذكر أن الاتحاد سيتكفل بتوفير الإقامة للمشاركين خلال فترة الملتقى.

وقد تم تكليف نائب الرئيس، الأستاذ عبدالرحمن البسيوني، بمهمة تشكيل لجنة متخصصة. ستتولى هذه اللجنة وضع برنامج الملتقى وتوجيه الدعوات. كما ستقوم بالإشراف على كافة الترتيبات اللوجستية. يُنتظر أن يشكل هذا الملتقى منصة حيوية. حيث ستجمع الإعلاميين والخبراء والباحثين والمهتمين. وذلك بهدف مناقشة التحديات والفرص، واستشراف أفضل السبل لتطوير إعلام متخصص قادر على خدمة قضايا التراث العربي بفعالية.

جهود مستمرة: قرارات اجتماع مجلس إدارة الاتحاد

تتواصل ديناميكية العمل داخل الاتحاد العربي للإعلام التراثي بوتيرة منتظمة. ففي اجتماعه الشهري المنعقد يوم الأربعاء 16 يناير 2025 عبر الاتصال المرئي، وبحضور مكتمل النصاب، تم إقرار عدد من البنود الهامة التي تضمن استمرارية العمل وتطويره. حضر الاجتماع الرئيس الدكتور يوسف الكاظم، والدكتورة فاطمة الصديقي (البحرين)، والأستاذة يمينة عبدالواحد شعير (الجزائر)، والأمين العام الأستاذ خالد خليل. بينما غاب بعذر الأستاذ عبدالرحمن البسيوني، والأستاذ حكيم النوشان، والأستاذ صلاح القادري.

أبرز القرارات التي تم اتخاذها (والتي لم تُذكر سابقاً):

• الموافقة على ضم أعضاء جدد: تم اعتماد انضمام أعضاء جدد للاتحاد بناءً على ترشيحات مدروسة قدمتها الأستاذة يمينة وحظيت بموافقة الرئيس. يهدف ذلك إلى تعزيز قاعدة الخبرات والكفاءات داخل الاتحاد.

رؤية الاتحاد العربي للإعلام التراثي: التأسيس والقيادة

تستند كل هذه الجهود إلى رؤية تأسيسية واضحة تم وضعها عند انطلاق الاتحاد العربي للإعلام التراثي. تم تأسيسه بمشاركة سبع دول عربية هي: مصر، قطر، السعودية، البحرين، الجزائر، العراق، واليمن.

تتمثل الأهداف الجوهرية في:

• إعداد كوادر إعلامية عربية قادرة على تقديم معالجات صحيحة وعميقة للتراث.
• تعريف الجمهور العربي بتنوع وغنى التراث العربي.
• العمل على حماية وصون هذا التراث.

يقود هذه المسيرة الدكتور يوسف الكاظم (رئيساً)، يعاونه الأستاذ عبدالرحمن البسيوني (نائباً للرئيس)، والأستاذ خالد خليل (أميناً عاماً)، إلى جانب نخبة من الأعضاء المؤسسين البارزين مثل الدكتورة فاطمة الصديقي، والأستاذة يمينة عبد الواحد شعير، والأستاذ صلاح القادري.

ختاماً: الإعلام التراثي ودوره المحوري

ختاماً، يمثل إطلاق الموقع الرسمي للاتحاد العربي للإعلام التراثي والإعلان عن ملتقاه الأول دفعة قوية. تدفع هذه الجهود نحو جعل الإعلام شريكاً فاعلاً وأساسياً في الحفاظ على ذاكرة الأمة وهويتها الثقافية. ومع استمرار العمل المؤسسي المنظم والخطط المستقبلية الطموحة، يؤكد الاتحاد عزمه الراسخ. وبالتالي، سيلعب دوراً محورياً ومؤثراً في المشهد الإعلامي والثقافي العربي، حاملاً رسالة التراث العربي إلى آفاق أرحب.