الأثنين 1447/02/10هـ (04-08-2025م)
الأخبارالمركز الإعلامي

الدكتور يوسف الكاظم رئيس الاتحاد العربي للإعلام التراثي: ملتزمون بتعزيز وعي الأجيال بالتراث

أكد الدكتور يوسف الكاظم رئيس الاتحاد العربي للإعلام التراثي التزام الاتحاد بمواصلة جهوده الرامية إلى تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية التراث العربي ، مشيرًا إلى أن الاتحاد يسعى إلى ترسيخ مفاهيم الهوية الثقافية كعنصر جامع للشعوب العربية ، وركيزة رئيسية في بناء الحاضر وصياغة مستقبل أكثر اتساقًا مع جذور الأمة وتطلعاتها.

شدد الدكتور الكاظم على أن الاتحاد لا يكتفي بمجرد التوثيق والنشر بل يعمل على تطوير أدواته الإعلامية والثقافية بشكل متواصل ، من خلال تنظيم ملتقيات ومعارض ومبادرات تفاعلية تستهدف إشراك الشباب والمجتمع المدني في الحفاظ على الموروث الثقافي ، وخلق بيئة حوارية تجمع بين الأصالة والانفتاح على العصر دون التفريط في القيم الأصيلة.

أوضح الكاظم أن رؤية الاتحاد ترتكز على أن التراث ليس مجرد محفوظات تاريخية بل هو مصدر إلهام دائم ، يمكن توظيفه في مجالات الإبداع والفنون والتعليم والسياحة ، وأن تعميق الوعي بالتراث يسهم في تعزيز الانتماء الوطني ويرسخ مكانة الثقافة العربية في المشهد الإقليمي والدولي ، مضيفًا أن هذا الهدف يحتاج إلى عمل مؤسسي مشترك وتنسيق متكامل بين مختلف الجهات الثقافية والإعلامية.

لفت رئيس الاتحاد إلى أن التراث العربي يمثل أحد أعمدة الهوية الجماعية التي تجمع شعوب الأمة وتمنحها التماسك في مواجهة التحديات ، موضحًا أن حماية التراث تبدأ من بناء وعي حقيقي لدى الناشئة بضرورة صون الموروث المادي والمعنوي وتوظيفه في خدمة التنمية والتواصل الحضاري ، بعيدًا عن التعامل الاستهلاكي أو التجميدي للثقافة.

أشار الكاظم إلى أن الاتحاد العربي للإعلام التراثي يواصل التنسيق مع الجامعات والمراكز البحثية لتطوير مشاريع توثيقية وأكاديمية تهدف إلى رصد وتحليل عناصر التراث العربي بمختلف أنواعه ، مع التركيز على توسيع دائرة التأثير الإعلامي من خلال دعم منصات المحتوى المتخصص وإعداد كوادر إعلامية قادرة على نقل هذا المحتوى بشكل مهني وجذاب.

اختتم الدكتور الكاظم تصريحه بالتأكيد على أن الاتحاد يضع الشباب في قلب استراتيجيته ، إيمانًا بأن إشراك الأجيال الجديدة في حمل رسالة التراث يمثل ضمانة لاستمراره وحيويته ، وأن الهدف ليس فقط المحافظة على ما مضى بل تحويل التراث إلى طاقة دافعة نحو المستقبل ، من خلال مبادرات نوعية تدمج بين المعرفة والعمل وتفتح أفقًا ثقافيًا عربيًا جامعًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار